أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك أن الشريعة الإسلامية سبقت المواثيق والأعراف الدولية في إثبات منهج حضاري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن «الرحمة هي عنوان الإسلام».. جاء ذلك في كلمة للرئيس مبارك ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في افتتاح مؤتمر الشؤون الإسلامية في القاهرة «مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر». وطالب الرئيس مبارك ببلورة إطار ديني مستنير مدعوم بمنظومة إعلامية وتعليمية قوية داخل العالم الإسلامي، وبذل الجهود العلمية والدعوية اللازمة لتوضيح صحيح الإسلام للعالم، ومواجهة الأحداث الإجرامية التي ترتكب باسم الدين، التي غررت بشباب المسلمين وإيقاعهم في براثن التطرف والإرهاب. تحقيق المقاصد وفي كلمته أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أن المقاصد الإسلامية أسست لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وبنيت لتؤكد على الإخوة الإنسانية بين البشر جميعا، والتأكيد على أن الاختلاف في العقائد لا يمنع التعاون من أجل الرقي بالبشرية جمعاء. إلى ذلك شدد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق على الحاجة لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية على أرض الواقع، خاصة أننا نعيش عصرا تم فيه اختزال السلام في تطبيق الحدود والجهاد، موضحا «أن هذه كارثة كبيرة، لأن الحدود ما هي إلا دعامة لتحقيق الشريعة وليست أصل الشريعة، بينما الجهاد في أساسه حرب دفاعية لا عدوانية». من جهته، طالب الرئيس الأسبق للمالديف مأمون عبد القيوم في كلمته بفتح باب الاجتهاد على مصراعيه، خاصة أنه مدرسة أسس لها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرا أن النعرات ما هي إلا محاولة لفرض أجندات خاصة على المجتمعات الإسلامية أدت إلى انتشار التعصب والعنف بين أبناء الأمة.