أوضح رئيس الجمعية السعودية للأورام الدكتور عصام مرشد «أن التدخين يشكل 40 في المائة من عوامل الخطورة بالإصابة بسرطان الكلى، فيما تشكل خطورة السمنة 20 في المائة من حالات سرطان خلايا الكلى»، محذرا من إهمال علاج العوامل المؤدية لذلك. وقال مرشد ل «عكاظ» على هامش مؤتمر الجمعية السعودية لجراحة المسالك البولية بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام الذي شهدته شرم الشيخ في مصر أخيرا: «إن سرطان خلايا الكلى يعتبر من الأنواع النادرة، حيث إنه يمثل 3 في المائة من سرطان البالغين، وغالبا ما يعالج في البداية بواسطة الجراحة لإزالة الورم». وفيما يلي نص الحوار: • ما هي أسباب انتشار سرطان الكلى؟ الأسباب عديدة يتصدرها التدخين بنسبة 40 في المائة، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن الإقلاع عن التدخين قد يقلل تلك الخطورة، غير أن من كان يدخن في فترة من فترات حياته سيكون معرضا أكثر من غيره لاحتمالية الإصابة بالمرض، وهناك السمنة، فالأشخاص الذين يعانون من السمنة أو السمنة المفرطة يشكلون خطورة أكبر للإصابة بالمرض، كما أن السمنة تشكل عامل خطورة في 20 في المائة من حالات سرطان خلايا الكلى، ويمكن للتغييرات التي تحدث للهرمونات نتيجة السمنة أن تؤدي إلى الإصابة. كما أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان خلايا الكلى، خصوصا في أحد الأقارب، يمكن أن يكون مؤشرا على زيادة نسبة احتمال الإصابة بهذا المرض، مع الإشارة إلى أن احتمالية إصابة الرجال بالمرض تقارب ضعف احتمالية الإصابة في النساء، لا سيما أن الرجال أكثر تدخينا من النساء، وأكثر تعرضا للمواد الكيميائية في أماكن العمل، الأمر الذي يفسر سبب هذا الاختلاف. وجبات غذائية • كيف يمكن الحد من إصابات سرطان الكلى؟ تجنب المرض والحد منه ممكن عن طريق تجنب أو تقليل الأخطار، فعلى سبيل المثال، الإقلاع عن التدخين يقلل خطورة الإصابة بسرطان الكلى، كما أن اتباع أسلوب حياة صحية مع تناول وجبات غذائية متوازنة يقلل خطر الإصابة بالسرطان عامة، والأشخاص الذين يعانون من السمنة عليهم التوجه إلى الطبيب لوضع برنامج غذائي وآخر رياضي لاتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل الوزن، واتباع نظام غذائي صحي يشتمل على الفواكه والأملاح والخضراوات. سرطان الخلايا • من الناحية الطبية، ما هو سرطان خلايا الكلى مقارنة بالأنواع الأخرى للسرطانات؟ سرطان خلايا الكلى هو أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعا، وفيما يخص كل أنواع السرطان، فإن سرطان خلايا الكلى يعتبر من الأنواع النادرة، حيث إنه يمثل 3 في المائة من سرطان البالغين، وغالبا ما يعالج في البداية بواسطة الجراحة لإزالة الورم، وإذا جرى ذلك في المراحل الأولى، فإن فرصة عودته تكون ضعيفة، لكن لسوء الحظ تكون أعراضه قليلة في المراحل الأولى، بحيث لا يشخص أو يشخص خطأ، ولا يكتشف إلا بعد وصول الورم لحجم كبير نسبيا، وفي هذه المرحلة يزيح الورم الأعضاء المجاورة الأخرى، مما يؤدي لظهور الأعراض، والكثير من سرطان الكلى يكتشف بالمصادفة عند عمل فحص بالأشعة السينية أو السونار لأسباب أخرى لا تمت بصلة للسرطان أو أي من أعراضه المحتملة، و30 في المائة من مرضى سرطان الكلى تظهر عليهم علامات سرطان خلايا الكبد عند التشخيص، ومن 15 إلى 25 في المائة من المرضى يكون لديهم انتشار للمرض عند تشخيصهم (أي انتشار المرض إلى مواضع أخرى في الجسم). تطورات علاجية • ماذا عن التطورات العلاجية في مجال سرطان الكلى والمتبعة في المملكة؟ هناك خيارات عدة متاحة لعلاج مرضى سرطان خلايا الكلى، ويمكن إعطاء أكثر من نوع من العلاجات في الوقت نفسه اعتمادا على المرحلة المرضية للسرطان. العلاجات متعددة مثل جراحة الاستئصال الجذري للكلية أو استئصال الكلية بالمنظار أو إزالة الثانويات المنتشرة أو العلاج الإشعاعي، كما يوجد العلاج الحيوي، إلا أنه يشار إلى التأكيد على أهمية العلاج بالأدوية المستهدفة والموجهة (الذي يعد بارقة أمل لهؤلاء المرضى، حيث أثبت فعاليته في علاج هذا النوع من السرطانات).