ما زال مسلسل معاكسات وتحرش بعض الشبان ببعض الفتيات في الأسواق مستمرا.. وما برح هؤلاء يتحدون المرتادين للسوق متسكعين.. متبخترين متأنقين.. مستعرضين أنفسهم بملابسهم الزاهية، ونظراتهم الجريئة متجولين في ردهات السوق «جماعات وزمرا» و (اللي ما يشتري يتفرج)! وقد كثرت في الأسبوع الماضي متابعاتهم للفتيات حتى وقت متأخر من الليل.. محتفلين بالعطلة القصيرة للمدارس والجامعات.. رغم المنع الذي فرضه بعض أصحاب المتاجر التموينية الكبيرة على الشبان دخولها واقتصارها على العوائل. غير أن الأستاذة حصة محمد آل الشيخ كتبت في صحيفة «الوطن» (22/2) بعنوان: «أيحق لكم منع الشباب من الأسواق؟!».. مستنكرة تدخل المسؤولين في السوق في حريات الآخرين، وعدت منع الشبان من المحلات التجارية ردة في مفاهيم الأخلاق وفرضا للوصابة عليهم..! قد تكون الأستاذة حصة محقة في استنكارها.. خاصة أن هذا التدخل لا مثيل له في بلدان العالم. إذن.. هل يوجد غير المنع يحول دون تعرض الفتيات إلى مضايقات الشبان الذين يفتقرون إلى الوعي، وتنقصهم التنشئة السليمة، ويعوزهم التأدب في الأسواق. إن هؤلاء الشبان حين يتتبعون الفتيات.. إنما يتتبعونهن أمام أعين رجال الأمن الذين يلاحظون دون أن يوقفوا الشبان عند حدهم ولسان حالهم يقول: «إننا لا نتدخل إلا إذا بلغتنا شكوى من أي من هؤلاء الفتيات» !. أما رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الشبان يتوقفون عن التحرش أثناء تجول رجال الهيئة.. حتى إذا ابتعد الرجال عن الشبان عادوا يواصلون تتبعهم، وأخذوا يمارسون معاكساتهم وتحرشهم..! إن الحل العملي فيما أرى أن لا يمنع الشبان من الدخول إلى المتاجر التسويقية.. على أن تعد لوحات بارزة يكتب فيها عبارات تحث الشبان على الالتزام بآداب السوق، وتحذرهم من السلوك غير المنضبط.. حتى لا يتعرضوا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يسلك سلوكا يضايق المتسوقات.. ويقوم المسؤولون عن السوق .. على تكثيف الحراسة بين جنباته.. مع إعطاء الحرس صلاحيات التصدي لكل شاب أو شبان توحي تصرفاتهم على أنهم يتسكعون ويعاكسون أكثر مما هم يتبضعون.. سواء أكانوا «زرافات أم وحدانا». وعندها يدعو الحارس أو الحراس رجال الأمن الذين يفترض وجودهم لدى أبواب الدخول إلى السوق. ومن ثم يوجه إلى الشبان إنذار وإخراجهم خارج السوق. ترى.. هل لمثل هذا الإجراء جدوى لردع الشبان.. أم أن هناك من الإجراءات ما يكون أكثر فاعلية وأشد ردعا ؟!. والله الهادي إلى سواء السبيل. للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة