أكد ل «عكاظ» العميد عبد الله الجداوي مدير الدفاع المدني في جدة، استمرار أعمال فرق البحث -شرقي جدة- التي تواصل مهماتها لليوم ال85 على التوالي؛ بحثا عن مفقودين جراء أمطار وسيول جدة، مشيرا إلى إجراء عملية تقييم لأعمال الدفاع المدني في المرحلتين الماضية والمستقبلية. وبين الجداوي أنه تم تجفيف بعض المواقع المتشكلة على هيئة بحيرات في الأحياء المتضررة، حيث عثر بداخلها على أشلاء بشرية، مضيفا «يسير العمل وفق آلية معدة مسبقا يتم تطبيقها عمليا على أرض الواقع، بالاشتراك مع القوات البرية والحرس الوطني». وأفاد مدير الدفاع المدني في جدة بأن المديرية جندت 74 ضابطا و 424 فردا في عمليات البحث، مزودين ب 109 معدات وآليات بحث. وكذلك مشاركة القوات الخاصة بالوسائل الرقابية والكلاب البوليسية، وتم تقسيم المناطق المحددة للبحث إلى 11 منطقة على شكل مربعات، وتتواصل أعمال البحث يوميا من السابعة صباحا حتى السادسة مساء. من جهة أخرى، يواصل 25 غواصا من فرق حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة عملية البحث عن رجل أعمال في العقد الرابع من عمره فقد أثناء غوصه في منطقة الشعيبة (100 كيلو جنوبي جدة) البارحة الأولى. وكان المواطن الذي يدعى مازن محمود رواس توجه كعادته إلى الغوص في منطقة الشعيبة، التي تحتوي في قاعها على شعب مرجانية، برفقة صديقيه (تركي، ريان) اللذين تركاه وحيدا في عمق البحر إثر انتهاء الأوكسجين بحوزتهم. وبين مساعد الناطق الإعلامي في حرس الحدود في مكةالمكرمة المقدم بحري صالح الشهري، أنه تم خروج القارب المسمى (كنز) الذي منح تصريح إبحار لممارسة الغوص من مركز الشعيبة المفتوحة جنوبي جدة صباح أمس الأول في الساعة 7 صباحا، وعلى متنه خمسة مواطنين نزل ثلاثة منهم للغوص عاد منهم اثنان وفقد الثالث. وقال الشهري إنه بمجرد تلقي غرفة العمليات البلاغ أرسلت على الفور ثلاثة زوارق و25 غواصا للبحث عن المفقود، كما استعانت بالحوامات وزوارق بعيدة المدى وطائرة الدفاع المدني لمسح المنطقة جوا. من جهته، اتهم مازن الجفري (ابن أخت المفقود) حرس الحدود بالتأخر في مباشرة الحالة، موضحا أنهم قدموا البلاغ في تمام الثالثة عصرا البارحة الأولى، و لم تصل فرق الحرس إلا عند الساعة السابعة والنصف مساء. وقال الجفري إنه لم يتم عمل جولات بحث ليلا من قبل الحرس بحجة الظلام الدامس، مضيفا «حاول أصدقاء خالي البحث عنه في الليل، لكن للأسف لم تظهر مؤشرات تساعد على تحقيق موقعه». بدوره بين ل«عكاظ» تركي الرياش (المرافق للمفقود مازن) أنهم اعتادوا الذهاب للغوص برفقة مازن الذي يمارس هذه الهواية منذ 15 عاما بين فينة وأخرى، حيث يجري اختيار مواقع الغوص بعناية فائقة. وأضاف «يوم الحادثة، نزلنا للغوص وبرفقتنا زميل آخر وغواصون، وعند تحديد نقطة مناسبة للغوص وخلال الغوص، قارب أنبوب الأوكسجين على الانتهاء وأشرت إلى مازن إلى أننا سنخرج إلا أنه أشار لنا بالصعود وأنه سيقوم بلحاقنا، وعند صعودنا انتظرناه فترة طويلة بيد أنه لم يخرج وحاولنا البحث عنه لكن دون فائدة».