تميز الأداء الأمني السعودي في مكافحة المخدرات ووصل إلى مرحلة متقدمة في نواحي إلقاء القبض على المروجين ونشر التوعية والتثقيف وتبيان سلبيات الظاهرة وآثارها على الاقتصاد والتنمية، وتؤكد الشواهد أن المخدرات في المملكة لا تشكل خطرا كبيرا ولم تصل إلى درجة تسميتها بالظاهرة، وذلك بفضل جهود القائمين على متابعة المشكلة وتقديم الخبراء والكوادر البشرية المؤهلة وتبني بعض المشاريع والبرامج التي تعزز جهود المكافحة، إضافة إلى اتخاذ الكثير من التدابير الوقائية الحازمة التي تحول دون انتشارها. ولما كانت فئة الشباب هي أكثر الفئات المستهدفة لمروجي المخدرات، فإن مسألة التوعية بأخطارها تبرز كمسؤولية مشتركة للمؤسسات الوطنية بمختلف أنواعها، والتي عليها القيام بدور توعوي يهدف الى إقناع الأصحاء من الشباب بتجنب هذه الآفة.. والجامعات السعودية كمؤسسات وطنية تأتي في طليعة الجهات ذات المسؤولية الكبرى في مجال مكافحة المخدرات، إذ عليها أن تقدم إطارا شاملا للطلبة يوضح الانعكاسات السلبية للمخدرات على جهود التنمية، فلا بد من تضمين الخطط الدراسية بمحاور متعددة تشمل التعريف بالمخدرات ومخاطرها وأضرارها والاضطرابات النفسية الناجمة عنها ومشاكلها الصحية وآثارها المرضية والأخلاقية. عبد الواحد الرابغي جدة