ينتظر المواطن فهد الطويرقي منذ شهرين استلام عاملته المنزلية التي وصل جواز سفرها على متن إحدى الرحلات الداخلية إلى مطار الطائف، فيما الخادمة لم تصل على نفس الرحلة. وفيما أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في جوازات جدة الرائد محمد الحسين تسليم العاملة المنزلية إلى مندوب الخطوط السعودية، بالتأكد من سلامة أوراقها وبموجب خطاب رسمي كما هو متبع، أقر مصدر في الخطوط السعودية بصعود العاملة إلى متن الطائرة، ووجود اسمها ضمن ركاب الرحلة إلى مدينة مكفولها. وفي ذات السياق، أوضح مكتب الاستقدام (تحتفظ «عكاظ» باسمه) الذي تعاقد معه الطويرقي، أنهم أبلغوا مكفولها بوصول عاملته إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وستستقل أقرب رحلة إلى مقر سكنه بحسب الاتفاق بين الطرفين، موضحا أنهم تأكدوا من صعود العاملة على الرحلة المغادرة إلى الطائف، وأن المسؤولية تتحملها الجهات الأخرى. واستغرب المواطن تقاذف المسؤوليات بين الجهات الثلاث، مضيفا «أتفهم أن تصل العاملة ويضيع جواز سفرها أو حاجياتها، ولكن ما حدث هو النقيض، والسؤال من يعوضني عن خسائري جراء هذا الخطأ، وهل يعقل أن ألجأ إلى العمالة المخالفة إلى أن تنتهي مشكلتي». من جهته أوضح المحامي والمستشار القانوني محمد البركاتي أن مكتب الاستقدام يتحمل المسؤولية في ضوء ما نص العقد عليه بين الطرفين، وما إذا كان العقد ينص على إيصالها إلى المطار فقط أم تسليمها مباشرة إلى المواطن. وانتهى البركاتي إلى أن اختفاء الخادمة بهذه الطريقة يحمل شبهة جنائية، تستوجب فتح تحقيق لمعرفة المتسبب في ضياعها.