لثمانية أعوام خلت، والمواطن عوض فرج الدعدي ينتظر الحصول على منحته من أمانة العاصمة المقدسة في مخطط الراشدية شمالي مكةالمكرمة، والتي اكتشف أنها ممنوحة سلفا إلى مواطن آخر أنشأ عليها منزلا. وأوضح المواطن أنه تقرر منح والده قطعتي أرض في المخطط، نظير انتقاله من منطقة المريخية المدرجة ضمن نطاق المشاعر المقدسة، بالتنسيق مع إدارة الأراضي والممتلكات في الأمانة، إلا أنه فوجئ بوجود بيت مشيد على إحداهما بموجب صك آخر. واستطرد الدعدي : «بدأ والدي منذ ذلك الوقت في مراجعة الأمانة إلى أن أقعده المرض، وتسلمت مهمة البحث عن أحقيتنا فيها، إلى أن وصلت أوراقنا إلى شرطة العاصمة المقدسة التي تسلمت ملف القضية بعدما فشلت محاولاتنا لإثبات ملكيتها، جراء امتلاك كل طرف منا لصك ملكية لقطعة أرض واحدة. وخلص الدعدي إلى أنه يخشى أن يجابه مصير والده وهو ينتظر حل قضيته، ما لم يعالج الأمر بعيدا عن البيروقراطية التي تنتهجها الأمانة. من جهته، بين مدير عام الأراضي والممتلكات فائز كنساره أن مثل هذا الخطأ وارد، نظرا للتنظيم التقليدي المتبع في وقت سابق والذي يعتمد على الأوراق والملفات، موضحا أن مثل تلك الأخطاء لم تعد واردة عقب تحديث النظام وإدخاله ضمن الشبكة الإليكترونية لمنع الازدواجية داخل الأمانة. واستدرك كنساره أن الازدواج ليس حكرا على الأمانة، وإنما قد يكون من خارجها، إذا ما منح أحد الصكين عن طريق المحكمة، مضيفا «لذلك يتعذر علينا الجمع بينهما، ويكون الحل عن طريق النظر إلى الصك الأقدم صاحب الأحقية في امتلاك الأرض، فيما يعوض الآخر بالبديل المماثل».