يبرز معرض صور الحرمين الشريفين محطات تاريخية للحرمين الشريفين عبر صور نادرة للمدينتين المقدستين. وتعبر الصور الفوتوغرافية في المعرض الذي أطلقه أخيراً وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في باب البنط (جوار البريد) في جدة القديمة، عن حقب تاريخية تمتد لنحو 120 عاما، حيث يعد المعرض مصدرا علميا من مصادر كتابة التاريخ، فصوره توفر مادة لدراسة تاريخ المدينتين التي شهدتها في السنوات التي أعقبت التقاط الصور. وتكتسب اللقطات الفوتوغرافية الأولى لمكةالمكرمة والمدينة المنورة أهميتها، كونها تعكس التاريخ المرئي الوحيد المتبقي لحقب وتقاليد ومواقع شهدت حالات من التغيير الجذري، وأصبحت الصورة وثيقة وشاهدة على التطور الذي طال المدينتين والأماكن المقدسة، خصوصا في العهد السعودي. وحظيت المدينتان المقدستان؛ مكةالمكرمة والمدينة المنورة، باهتمام المصورين من العرب والأجانب، وعناية واهتمام الرسامين والفنانين التشكيليين على مر التاريخ، سواء عن طريق الوصف أو الرسم اليدوي.. حتى بدء التصوير الفوتوغرافي، وظهرت أول مجموعة من الصور عام 1880، ثم توالى المصورون في نقل الصورة الحقيقية لمظاهر هذه العناية التي شهدها المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف. ودعت للمعرض الذي يستمر أسبوعين، الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية، وبالتعاون مع معهد أرسيكا، الذي يحتفظ بعدد كبير من هذه الصور التاريخية.