تنطلق قريبا أول سوق سعودية إلكترونية، بعد أن أنهت الجمعية الخيرية متعددة الأغراض «حرفة» في مدينة بريدة اتفاقها مع مؤسسة البريد السعودي، لتسويق أعمال الأسر المنتجة إلكترونيا، عبر موقع السوق الإلكترونية للمؤسسة (e-mall.com.sa). أوضحت ذلك سكرتيرة مجلس إدارة الجمعية والمنسقة بين الجمعية والبريد منال السندي، التي أشارت بدورها إلى أن الجمعية تعمل الآن على تجهيز منتجات أكثر من 75 أسرة ما بين منتجة وحرفية لعرض أعمالها عبر الموقع الإلكتروني الموحد في الأيام المقبلة، حاملة النوع والصنف والسعر ليتمكن المشتري من خلالها من الشراء عبر الإيميل، ومن ثم يتولى البريد إيصالها للمشتري. وأوضح المشرف على السوق الإلكترونية المدير العام للعمليات البريدية المهندس ماجد محمد بن عنزان أن مؤسسة البريد اتفقت مع عدد من الجمعيات الخيرية في المملكة على تسويق أعمال الأسر المنتجة إلكترونيا عبر موقع السوق الإلكترونية للمؤسسة (e-mall.com.sa)، حيث تم الانتهاء من تأهيل الجمعية الخيرية ومركز التنمية الاجتماعية في محافظة الأحساء لتسويق منتجاتها عبر السوق الإلكترونية، إلى جانب ثلاث جمعيات خيرية في منطقة القصيم، هي مركز الحرف اليدوية والجمعية متعددة الأغراض «حرفة» في مدينة بريدة والجمعية الصالحية في محافظة عنيزة، كما يجري العمل حاليا على استكمال انضمام الجمعيات الخيرية في الجوف وجازان للسوق نفسها. وأشار إلى أنه تم إجراء أول عملية شراء إلكتروني لمنتجين من المنتجات المعروضة في مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء عبر متجرهم الإلكتروني في ال(e-mall) وتكللت التجربة بالنجاح، مشيرا إلى أنه تم استكمال جميع التجهيزات اللازمة لانضمام جمعية التنمية الاجتماعية بالأحساء في السوق الإلكترونية الخاصة بمؤسسة البريد السعودي. وأفاد أن السوق الإلكترونية التي أطلقتها مؤسسة البريد السعودي تعتبر أول سوق إلكترونية سعودية تقدم خدماتها بشكل مختلف ومميز بإعطاء المتاجر والجمعيات الخيرية إمكانية إدارة كتالوجاتها ومبيعاتها الإلكترونية بنفسها، بينما تتولى مؤسسة البريد السعودي عملية الالتقاط والتحصيل والتسليم بأجور شحن مخفضة حددت ب20 ريالا، لأي موقع في المملكة بغض النظر عن وزن عربة التسوق والمشتريات. وبين المهندس بن عنزان أن البريد السعودي يمتلك البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المشاريع الكبرى مثل السوق الإلكترونية لوجود بنية تقنية وعدة شبكات متناغمة، فيما بينها لزيادة الجودة في الخدمات البريدية، مشيرا إلى أن هذه الشبكات تبدأ بالمكاتب البريدية وشبكة النقل بين المدن وشبكة التوصيل داخل المدن للمنازل وشبكة تقنيه من حاسبات ومركز معلومات على مستوى عال.