أغلقت إسرائيل باب العامود في القدسالشرقيةالمحتلة، الذي يعتبر أحد أكبر أبواب مدينة القدس وأحد معالمها الأساسية ومركز المدينة التجاري والسياحي والمدخل الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وذلك في خطوة تصعيدية ضمن خطوات تهويد المدينة المقدسة، ومنع سكانها العرب من التواصل داخل مدينتهم المحتلة، وصعوبة الوصول للأماكن المقدسة. وفي تعقيب على هذا الإجراء الإسرائيلي التعسفي، قال قاضي قضاة القدس تيسير رجب التميمي إن القرار الإسرائيلي بإغلاق باب العامود هو إعلان حرب ضد القدس ومكانتها الدينية والتاريخية والتراثية والإنسانية، وأضاف أن ذلك يمثل خطوة جديدة من مسلسل عمليات تهويد وتغيير المعالم العربية والإسلامية غير المسبوقة في البلدة القديمة عبر مشاريع تحمل مسميات متعددة، كالتطوير والترميم. وأوضح أن لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساتها المختلفة أكثر من مشروع لتغيير معالم البلدة القديمة في القدس، يشمل أبواب المدينة والسور وإحياءها وهي قيد التنفيذ الآن، وقد تم رصد أكثر من 200 مليون دولار لهذا المشروع، إضافة إلى توسيع المستوطنات المحيطة في المدينة المقدسة «كمعاليه أدوميم وبسغات زيف والتلة الفرنسية وجيلو وتل بيوت»، محذرا من أن مخططات الهدم والتهجير في المدينة ومحيطها تتم بخطوات متسارعة من أجل تهويدها وتحويلها لمدينة يهودية خالصة وإضفاء صبغة دينية يهودية عليها، إضافة لإحداث الانقلاب الديموغرافي لصالح أغلبية يهودية على حساب الوجود العربي الإسلامي والمسيحي فيها، وتنفيذا لخطة ما يسمى بالقدس الكبرى، حسب زعم الإسرائيليين.