قال ل«عكاظ» أمين عام مجلس الغرف التجارية السعودية الدكتور فهد السلطان إن التنافس بقوة المال على مقاعد مجالس الغرف التجارية الصناعية في المملكة يحتاج إلى إعادة نظر. وأضاف «سننتظر تقييم تجربة غرفتي جدةوالشرقية لمعرفة نتائج مشاركة المرأة في مجلسي إدارتيهما، بعد أن أسسنا مجالس نسائية في جميع غرف المملكة. وردا على سؤال عن دور الغرف كشريك مهم لتطوير أوجه الاستثمار في المملكة قال «لم تقم الغرف بكافة مسؤولياتها في هذا الشأن»، مضيفا أن الغرف مؤسسات مجتمع مدني عليها مسؤوليات كبيرة، ولا يمكن أن ندعي بأنها قامت بكافة مسؤولياتها، لكن نحن نعيش في وطن أصبح محط أنظار العالم كله كون بلدنا واحدا من أكبر عشرين اقتصادا في العالم، وبالتالي فإن قضايا تشجيع الاستثمار خاصة في بعده الخارجي قضايا أساسية ولكنها تأخذ نصيبا كاملا، ولدينا مستثمرون أجانب وسعوديون سيغطون كثيرا من المشاريع التي تتوفر لدينا. وعن رأيه في التنافس الكبير الذي سجل في انتخابات مجالس الغرف التجارية، وتطور هذا التنافس من القدرة الذاتية للمتقدم على العطاء للمجتمع التجاري والصناعي إلى القدرة المالية لرجل الأعمال، ما جعل أغلب الفائزين من المقتدرين على الصرف بقوة على حملاتهم الانتخابية على حساب أصحاب الإمكانات والقدرات الذين خسروا هذه الانتخابات، قال السلطان «إن هذا التنافس الشديد مؤشر إيجابي بالنسبة لي، لأنه يعني أن هناك وعيا كبيرا في مؤسسات المجتمع المدني مثل الغرف التجارية وغيرها، لكن أن ينتقل هذا التنافس إلى تنافس مالي أنا أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى إعادة نظر، نعم أوافق الرأي، يجب أن تظل الغرف التجارية لكل المستثمرين كبيرهم ومتوسطهم وصغيرهم، وأرجو أن يأتي اليوم الذي نرى فيه مجالس الإدارات وقد تضمنت كافة فئات قطاع الأعمال من أغنياء ومتوسطين ومبادرين». وبشأن إقناع المجتمعات التجارية في المناطق بخطوة ترشيح المرأة لمجالس الغرف التجارية وهل وجد عوائق في ذلك، ومتى سيكون ذلك الانتخاب متاحا للمرأة في جميع المناطق، قال أمين عام مجلس الغرف السعودية «لدينا غرفتان في المملكة هما: غرفة جدة وغرفة المنطقة الشرقية فيها عضوات من مجلس الإدارة، واستطعنا خلال الست سنوات الماضية أن نؤسس إدارات نسائية في معظم إن لم يكن في كافة الغرف في المملكة، وأنا أعتقد أن هذه الخطوة إيجابية وقوية وتصب في الاستفادة واستثمار الأجهزة العامة في المجتمع، أما عن وقت إتاحة انتخاب المرأة في جميع المناطق فأعتقد أننا سننظر في ما ستثمر عنه التجربة الحالية».