كشف شاعر العرضة والمحاورة صالح بن صنيق العمري الزهراني بأن شعر العرضة يحتاج إلى سرعة البديهة والرد السريع لمقارعة الشعراء الكبار، وأوضح الزهراني أن شعراء العرضة يستطيعون المشاركة في شعر المحاورة بسهولة. بينما يعجز فطاحلة شعراء المحاورة عن مجاراة شعراء العرضة، وشبه العرضة بالبحر الذي لايجيد النزول فيه سوى الماهر في فنون السباحة، ووصف المحاورة بالمسبح الصغير مقارنة بالعرضة في فنياتها. وعن الشعراء الذين شارك معهم ابن صنيق في العرضات قال: شاركت في المنطقة الجنوبية ومحافظة جدة مع الكثير من الشعراء أمثال عبد الواحد الزهراني وابن حوقان ورمضان المنتشري وابن مصلح والبيضاني وصالح بن عزيز وغيرهم. وأضاف : «أكثر ما يميز شعر العرضة هوالشقر والمعنى» وأشار ابن صنيق إلى شمولية شعر العرضة الجنوبية وقال إنه يشمل الكثير من أغراض الشعر كالهجاء والمديح والغزل والرثاء، وعن علاقته بزملائة من الشعراء قال جميعهم أكن لهم كل الحب والتقدير وأبتعد كثيرا عن شعر المهاترات والسب لما يولده من التشاحن والتباغض الذي يصل في بعض الأحيان إلى القطيعة والهجر، وربما وصل إلى النيل من القبيلة التى ينتسب إليها الشاعر. وفي ختام اللقاء خص ابن صنيق «عكاظ» بإحدى قصائده المميزة في قاهر الفقر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز: أما أنا قابلت لي شايب يناظر شاشة الصراف قلت له يا شايب الرحمن مالك مالى بالصرافة خابر ان ما عندك إلا ختم لا بطاقة ولا توقيع اصبر إلى بكرة وروح البنك في وقت الدوام الرسمي واعطهم ختمك وما يثبت وخذ مالك مناولة قال لي عهدك بعهد الراعي ما تدري وش اللي صار قلت له وش صار وش اللي تغير قلنا يا شايب ابتسم وابدى التعجب من كلامي يا وجوه الخير قال كنت أفكر الصرافة مخصوصة لمن في الدولة مالها بالفقر والمسكين والأيتام والشيبان اللين جاء عبد الله بن عبد العزيز الله يطول عمره بدل أحزاني فرح وسرت مثلي مثل كل الناس حاكم بالحق عادل ملك ما همه إلا شعبه يمسح ادموع اليتيم ويسعد المسكين والمحتاج حط لي عهدة وسلمني بطاقة أرقامها سرية شال عني الفقر واصبحنا على عهده سواسية