اعترف ل «عكاظ» مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة الدكتور عبد الحميد الحبيب بحاجة البرنامج العلاجي في مستشفيات الأمل إلى تحديث ومراجعة بشكل دوري، مشيرا إلى أن علاج المدمن يحتاج إلى جهود كبيرة ودعم اجتماعي ونفسي وجلسات إرشاد. وقال الدكتور الحبيب: إن علاج الإدمان ليس دوائيا بالدرجة الأولى، رغم أن جميع الأدوية الحديثة متوافرة في جميع مستشفيات الصحة النفسية والأمل، اهتمام وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في قضية موظف مستشفى الأمل في جدة، ومتابعته لتفاصيلها. وأوضح الحبيب أن التعامل مع قضية الموظف (المحاسب المتهم بالجنون)، سيكون وفقا للنظام الذي يحفظ حقوق الموظفين، كما ستتابع لجنة التحقيق شكواه والمخالفات التي كشف عنها في المستشفى. وحول الموظفة التي اتهمت مسؤولا إداريا بالتحرش فيها، قال الدكتور الحبيب: إنها (الموظفة) لم تتقدم بشكوى رسمية إلى الوزارة ضد الموظف المسؤول، حتى تتعامل الوزارة معها عبر القنوات الرسمية، علما أنه توجد إدارة خاصة بحقوق الموظفات لضمان الخصوصية وعدم التشهير في مثل هذه القضايا الحساسة. وشدد الدكتور الحبيب على أن الوزارة وفي حال تثبتها من أية مخالفة سوف تتخذ الإجراء النظامي الصارم، أما إذا كانت الشكوى غير صحيحة، فسنتعامل معها على أنها شكوى كيدية. وفيما يتعلق بهروب نزلاء مستشفى الأمل قال الدكتور الحبيب: إن هروب المدمن من مراكز العلاج أمر ممكن الحدوث، «نتيجة اضطرابات شديدة في سلوكه ورفضه كل أنواع النظام، ومحاولته التخلص من القوانين الصارمة التي تطبق في مستشفيات الأمل وجميع مراكز الإدمان المحلية والخارجية ورغبته في العودة للمواد المخدرة». وأبان الحبيب أن وزارة الصحة تتابع أعمال جميع المستشفيات التابعة لها وتتعامل مع التقارير وفق آلية محددة، كما أن نظام الجودة والمتابعة في الوزارة يؤكد على أن وجود بعض الملاحظات لا يعني أن الخطأ لا يعالج، وإنما يساعد ذلك على تطوير العمل. وتابع الدكتور الحبيب: إن بعض الملاحظات الواردة تكون مرتبطة في البنية التحتية للمستشفيات، مشيرا إلى أن الوزارة تجري حاليا ترسية مشروعا خاصا لمستشفى الأمل في جدة وسيساهم في تطوير الخدمة المقدمة لنزلائه.