* إعادة تشكيل لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا خلفا للناصر، قرار حكيم لاحتواء غضب الشارع الرياضي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.«وكل تأخيره فيها خيرة». * لا جديد، عبد الرحمن الدهام، عبد الله الناصر، والآن عمر المهنا، مجرد حكام سابقين يتناوبون على تقلد رئاسة لجنة الحكام. * شهد دوري زين السعودي و كأس الأمير فيصل بن فهد أحداثا تحكيمية أثارت الجدل، وتخبيصات وقرارات عجيبة من قبل حكامنا السعوديين، والبعض اعتقد أنها (الكاميرا الخفية). * العجيب في هذا الموسم، أن الأخطاء التحكيمية طالت «الجميع» الاتحاد، الهلال، النصر، الشباب، الوحدة، نجران، والفتح، وآخرهم الأهلي، وآخرين نالهم من الحب جانب، و «على عينك يا تاجر». * ما هي الدروس أو الخلاصة التي سيستفيد منها المهنا ورفافه الجدد من الفترتين السابقتين للدهام والناصر، أم سيبقى الحال كما هو عليه: «الحكام هم الحكام»، و «الأخطاء نفس الأخطاء»، والتحكيم من «حفرة لدحديرة». * درس مهم لم يستوعبه «عناد» عبد الله الناصر، إن «العين ترى كل شيء إلا ذاتها»، وأنها لا تستطيع رؤية أخطائها إلا بعيون الآخرين. وعلى المهنا وضع هذا الأمر في عين الاعتبار من أجل اكتشاف الأخطاء ومعالجتها. * نخشى على المهنا أن يواجه مصير السابقين، في ظل عدم معالجة السلبيات التي تحتاج إلى مجلدات لذكرها و شجاعة لسردها. * أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتجسد الواقع المؤلم الذي وصل إليه التحكيم السعودي، والذي بدوره ساهم بشكل غير مباشر في خلخلة سمعة ومستوى الكرة السعودية، وبالتالي غيابها عن جميع المحافل القارية والعالمية «أندية ومنتخبات». * هناك فرق كبير بين «التغيير» الذي يحدث عادة في اللجنة، و «التطوير» الذي نبحث عنه، فمن أجل تطوير التحكيم السعودي، علينا عدم الاعتماد على «الإحلال» فقط. * حان الوقت لإعادة بناء «البنية التحتية» للتحكيم، وإيقاف النزيف الحاد الذي يحتاج لمخالفة القاعدة المألوفة والتضحية «بالأم» من أجل الجنين وليس العكس. * تطوير الحكام يحتاج إلى الاستعانة بالخبرات والكفاءات التحكيمية الأوروبية، ليس فقط في بعض المباريات المهمة، بل بالتعاقد معهم بشكل عقود احترافية خلال الموسم الرياضي. * بمعنى آخر، «احتراف الحكام الأجانب في السعودية»، من وجهة نظري خطوة إيجابية نستطيع على إثرها تطوير الحكام السعوديين، واكتشاف الفرق وعمل مقارنة عادلة فيما بين الطرفين. * الحكام الأجانب ليسوا معصومين من الخطأ، بل إنهم يواجهون حملة شرسة في أوروبا من رؤساء أندية، لاعبين، جماهير وإعلام. * أيضا هو حال حكامنا السعوديين، يبدعون ويتميزون بإدارة مباريات خارج الوطن، وهم أنفسهم يواجهون الحملة الشرسة ذاتها في أوطانهم. * نستنتج من هذا الأمر، أن سبب نجاح الحكم السعودي والأجنبي خارج وطنه، مقرون ببعدهم عن «الضغط» والشحن النفسي الذي يعيشه الحكام جراء تصريحات وتذمر رؤوساء الأندية والطرح الإعلامي. * إذا أردنا تنفيذ تجربة «احتراف الحكم الأجنبي»، فعلينا أن نتحلى «بالشجاعة» ونستغني عن الحكام الذين أكل عليهم الدهر وشبع، مع استمرار الأسماء الشابة مثل المتألق «إلى الآن» الحكم فهد المرداسي، ومساواته بالحكام الأجانب أو أقل نسبيا. تعريف عام « الفاشلون ينقسمون إلى قسمين: قسم يفكر دون تنفيذ، وقسم ينفذ دون تفكير»