امتدت معاناة سكان غزة المحاصرين برا وبحرا وجوا لتطال الاحتياجات الأساسية للحياة، فبعد أن أصيب القطاع بحالة من الشلل التام وحاصرته فاقة الفقر وأزمة البطالة يهدد الظلام الدامس القطاع بشكل كامل جراء توقف عمل محطة كهرباء غزة بشكل كامل الخميس المقبل؛ بسبب وقف الاتحاد الأوروبي تمويلها بالسولار الصناعي. النائب جمال الخضري رئيس «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» دعا ممثل «الاتحاد الأوروبي» في القدسالمحتلة «كريستيان برجر»؛ إلى التدخل الفوري والعاجل لمعالجة الأزمة، قائلا: «إن الفلسطينيين على يقينٍ أن الاتحاد الأوروبي سيكون له تدخل إيجابي وسريع لحل هذه الأزمة بشكل عاجل»، موضحا أن نقص الوقود لمحطة توليد الطاقة أدى إلى توقف عدد من محولات المحطة، وغرق غزة في الظلام. ونتيجة لهذه الأزمة انخفض إنتاج الطاقة بشكل كبير، وأصبحت معظم الأسر الفلسطينية في غزة تعيش في الظلام أكثر من ثماني ساعات يوميا، وهناك مناطق لا تصلها الكهرباء لأيام. وكان المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني أكد أن محطة توليد الكهرباء ستوقف عملها بشكل كامل الخميس. وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الاتحاد الأوروبي أوقف تمويل المحطة منذ الأول من ديسمبر (كانون أول) 2009م المنصرم، وظلت طوال هذه الفترة تعمل المحطة بشكل مقلص جدا إلى أن وصل الأمر إلى وقفها بشكل كامل. وعن البدائل التي من الممكن حل جزء من المشكلة بها، أكد عبيد أنه ليس لدى سلطة الطاقة أية بدائل على الإطلاق سوى أنها ستقوم بتوزيع ما نسبته أقل من 50 في المائة عبر الخطوط من الكيان الصهيوني على كل القطاع غزة، مبينا أن هذا سيؤثر سلبا في كافة المناحي الحياتية لسكان قطاع غزة. ووجه نائب رئيس سلطة الطاقة مناشدات عاجلة إلى الدول العربية وإلى كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية لإنقاذ أهالي قطاع غزة، خاصة المرضى والأطفال. ولفت عبيد إلى أن نسبة العجز في الكهرباء تصل إلى 50 في المائة مرشحة للزيادة إلى 70 في المائة في حال إطفاء محطة التوليد بالكامل، وهو ما سيحدث إن لم يتم التدخل وإرسال الوقود الصناعي للمحطة.