أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) استشهاد الشاب اسامة محمد الاسطل ( 23عاماً) فجر أمس الاحد، وقال شهود عيان إن الاسطل كان في "نقطة رباط" كتائب القسام شرقي بلدة القرارة شرق محافظة خانيونس "عندما اشتبه بتسلل قوات اسرائيلية خاصة إلى المنطقة فبادر إلى تفجير قنبلة كانت بحوزته ما أدى لاستشهاده واصابة ثلاثة مقاومين آخرين". من جانب آخر تحدثت مصادر محلية عن تسلل قوات اسرائيلية خاصة فجر أمس إلى حي النهضة شرقي محافظة رفح وسط إطلاق نار دون ان يسفر ذلك عن اصابات في صفوف المواطنين. في سياق آخر، ساد الظلام الدامس أجزاء واسعة من مناطق قطاع غزة خاصة مدينة غزة مساء السبت بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، فيما دعت سلطة الطاقة الفلسطينية الدول العربية لدعم القطاع بالوقود بشكل عاجل لإنقاذه من الكارثة. وقد انقطع التيار الكهربائي عن 60% من منازل المواطنين في مدينة غزة، إلى جانب أجزاء كبيرة من باقي محافظات القطاع بعد إعلان سلطة الطاقة عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بالكامل، فيما ضاعف واقع نفاد مشتقات بالبترول وغاز الطهي أصلاً من القطاع من معاناة المواطنين. يشار هنا إلى أن محطة توليد الكهرباء التي تعرضت للقصف من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي في حزيران (يونيو) 2006تعد مصدر التزويد الأول للتيار الكهرباء في قطاع غزة، فيما يعتمد سكان جنوب القطاع على كهرباء مصرية للاستخدام المحلي لا تتعدى ال 20ميغا واط. ويعاني قطاع غزة حصاراً مشدداً منذ منتصف حزيران/يونيو من العام الماضي أثر سيطرة حركة (حماس) على الأوضاع فيه، وهي تغلق كافة معابره وتفرض قيوداً صارمة على إدخال المواد الأساسية له خاصة مشتقات البترول وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة. وكان كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة أعلن أن محطة توليد الكهرباء توقفت عن العمل بالكامل الساعة الخامسة من مساء بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها وذلك بعد مواصلة الاحتلال الإسرائيلية سياسية التقليص المشدد في توريد الوقود للقطاع. وقال عبيد في مؤتمر صحافي عقد بمدينة غزة إنه تم إطفاء المحطة بعد نفاذ الوقود منها، مضيفاً أن إجمالي عجز الطاقة في محافظات القطاع من 30إلى 35% وإجمالي العجز في مدينة غزة 60%. واتهم عبيد الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة "الرمق الأخير" في الوقود مع قطاع غزة، محذراً من أن توقف عمل المحطة سيزيد من عجز الطاقة وسيحدث أزمات متلاحقة كما ستعاني كافة مرافق الحياة الخدماتية. وأضاف أن المناطق التي لن يقطع عنها التيار الكهربي هي المناطق الموصولة بشبكة كهرباء الاحتلال والتي تستمد كهرباءها من (إسرائيل) أو جمهورية مصر العربية وهي مناطق محدودة وقليلة.