اتهم مفوض العلاقات الدولية في حركة «فتح» نبيل شعث، الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط على القيادة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون وقف الاستيطان، مشددا على أن أية خطوة بهذا الاتجاه ستكون «عبثية وغطاء للاستيطان». وقال شعث في بيان له فجر أمس، تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، «هناك ضغوطات تمارسها الإدارة الأمريكية ومبعوثها جورج ميتشل على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وذلك من خلال الإصرار على المفاوضات بدون وقف الاستيطان وبدون رفع الحصار عن قطاع غزة وبدون وقف تهويد القدس وبدون الالتزام بالمرجعية المتفق عليها». وأكد شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وجود تهديد دائم (من واشنطن) «بأنكم سوف تضيعون فرصة ثانية، وإتاحة الفرصة لإسرائيل لممارسة ضغوطها على أرض الواقع بدون أي تدخل أمريكي، والتهديد باستخدام الفيتو الأمريكي إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن». وأشار إلى أن ذلك يترافق مع «تصعيد القمع الإسرائيلي في الضفة، ونغمة التهديد بالعودة إلى الهجوم على غزة، والتراجع عن صفقة الأسرى ومطاردة المناضلين ضد الجدار واعتقالهم وترحيل المتضامنين الأجانب»، مشددا على أن «كل ذلك يأتي في إطار حملة الضغط على الرئيس والقيادة الفلسطينية». وقال شعث إن القيادة الفلسطينية وحركة فتح «صامدة أمام هذه الضغوطات دون أي تراجع»، مشددا على أن أية عودة إلى المفاوضات هي عودة عبثية وستشكل غطاء للاستيطان الإسرائيلي. وأضاف، «حركة فتح سعيدة بهذا الموقف الصامد، وهناك روح نضالية تسود كافة أوساط الحركة في الضفة». وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس بشأن موقف عباس وتحذيره من «خطورة اللعب بالنار»، لافتا إلى أن بيريس هو جزء من القيادة الإسرائيلية التي دمرت عملية السلام . وقال، « مع ذلك سنبقى جميعا صامدين، والرئيس صامد في مواجهة هذه التهديدات».