الأمن الذي لا يعمل إلا حين تكون هناك أزمة هو أمن ناقص، ذلك أن الواجب أن يظل ساهراً كي يطمئن الناس فيناموا. والواجب أيضاً أن يوقظ كل عامل في قطاع من القطاعات حاسته السادسة وينميها لتكون مصدر إلهامه في المجال الذي يريد أن يحقق فيه إتقاناً. حاسة سادسة لرجل الأمن في مجال الأمن، وللمعلم في مجال التعليم، وللمهندس في مجال الهندسة، وللفنان في مجال الفن، والصحفي في مجال الصحافة، وهكذا... محافظة صبيا تصادر أكثر من ثلاثة آلاف دراجة نارية مجهولة من شوارع المحافظة خلال حملات استهدفت المتسكعين والمجهولين والمتخلفين، هذا هو الخبر الذي يعتبر بحق لغزاً نارياً يحتاج إلى حل ويحتاج إلى إطفاء. أين كنا عن هذه الدراجات وهؤلاء المجهولين حتى أصبح منها أكثر من ثلاثة آلاف، تحمل ربما أضعاف العدد من مرتكبين محتملين لجرائم أمنية وأخلاقية واقتصادية واجتماعية؟! وما هو حال بقية المدن والمحافظات؟ إن كان هذا هو حال صبيا؟ أم هي كذلك لأنها الفاتنة التي ليس هناك مثلها كما شدا بها ولها فنان العرب محمد عبده؟ فاختار هؤلاء الناريون أن يتيهوا في شوارعها وحاراتها لأنها وحدها الفاتنة؟ هل سيحرك الخبر والصورة المثيرة بألوانها الزرقاء والحمراء والرصاصية والتي نشرت في جريدة عكاظ العدد (15857) بتاريخ 25/1/2010م مدناً ومحافظات أخرى كي توقظ حاستها السادسة أمنياً في سبيل تحقيق انتصار سهل سريع على الجريمة المتوقعة من دراجة مجهولة أو سيارة مسروقة أو متحرك بلا هوية؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة