طالعتنا «عكاظ» في عددها الصادر أمس، بخبر حول موقف مدير العلاقات العامة بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور هيثم زكائي، المتمثل في طرد مدير تحرير صحيفة «عكاظ» للشؤون المحلية الأستاذ هادي الفقيه، في حفل الجامعة الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وقد آلمني وآلم جميع منسوبي الجامعة من إداريين وأعضاء هيئة تدريس، ما حصل من مسؤول العلاقات العامة بالجامعة، والذي لا يمثل موقفه موقف الجامعة وما تحمله من رسالة حضارية وأخلاقية. وقد نما إلى علمي من بعض الثقات وكنت قد لمست هذا بنفسي أن هناك تبرما عاما بين منسوبي الجامعة من طريقة تعامل إدارة العلاقات العامة بالجامعة، مع من يتعامل معها من داخل الجامعة وخارجها، فالتعالي وسوء التعامل أصبحا سمتين عامتين يشعر بهما كل من يضطر للتعامل مع هذه الإدارة في الجامعة. لقد ساءني وأضاق صدري ما وصلت إليه العلاقات العامة بالجامعة من مستوى أخلاقي لا يليق بها، وكان الأولى بها أن تدرك أنها الجهة التي ينبغي أن تبرز الجانب المشرق في الجامعة والمتمثل في حسن المعاملة بإبراز الجانب الأخلاقي والإنساني في التعامل مع جميع مؤسسات المجتمع المدني وأفراده. أما أن تتحول العلاقات العامة في الجامعة إلى جهة تتعامل بالغلظة والشدة وتشويه صورة الجامعة هو أمر لا يمكن أن يسكت عنه، وإن الجامعة بمنسوبيها كافة إداريين وأساتذة وطلابا لا يرضيها هذا السلوك. ولعلها دعوة نوجهها عبر «عكاظ» إلى معالي مدير الجامعة بضرورة الالتفات إلى وضع إدارة العلاقات العامة في الجامعة فهي بحاجة إلى كفاءات إدارية أخلاقية عالية تنهض برسالة الجامعة وتقدر المسؤولية الموكلة بها، في سبيل الوصول بالجامعة إلى مصاف الجامعات الأخرى. د. عبد الرحمن بن سليمان البقيلي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز