قطع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك على نفسه عهدا بأن لا تشهد منطقة القصيم انقطاعات للتيار الكهربائي في الصيف المقبل. وقال ل «عكاظ»: إن ما شهدته المنطقة صيف العام الماضي من انقطاعات كان نتيجة النمو الهائل وغير المتوقع في الاستهلاك، الذي بلغ في القصيم وحدها 13 في المائة عن العام الذي سبقه، في الوقت الذي توقعت فيه شركته حسب ما ذكر ألا تتجاوز نسبة النمو عشرة في المائة. وأضاف أن الكهرباء تقدم للمشترك في المملكة بأقل من تكلفتها الحقيقية، ومن قيمة تحصيلها. وألمح إلى أن الشركة قدمت عرضا سعريا رخيصا للشركات والمصانع التي تعمل خارج أوقات الذروة لكي لا ينقطع التيار من أجل أن تصل الكهرباء للمشتركين بيسر وسهولة. وكان البراك قد زار القصيم الأسبوع الماضي، ووقع عقد مشروع التوسعة الثانية لمحطة التوليد في القصيم لإضافة أربع وحدات توليد بقدرة 223 ميجاواط بقيمة 1.08 مليار ريال. وقال البراك: إن الشركة استأجرت مولدات إضافية وزعت في مواقع مختلفة في القصيم العام الماضي لتدعيم التيار، كحل مؤقت للتحدي الكبير الذي واجهنا في ذلك الوقت. وكانت القصيم قد مرت بأزمة كهرباء قبل شهر يوليو الصيف الماضي، حيث تواصلت الانقطاعات لمدة تجاوزت 15 يوما تقريبا، تسببت في احتجاجات كبيرة من الأهالي وصلت إلى مقرات الشركة في المنطقة، فيما تكررت الانقطاعات في بداية شهر رمضان المبارك الماضي. وذكر البراك أن مجموع أحمال القصيم بلغ 2000 ميجاوات وسيصل القصيم بعد التوسعة في المحطة مع الربط إلى 2600 ميجاوات وبعد نهاية الربط سوف تصدر القصيم 500 ميجاوات إلى المدينةالمنورة. وأفاد أن عدد مشتركي منطقة القصيم 300 ألف مشترك وسيتم إيصال التيار إلى 14 ألف مشترك جديد خلال العام الجاري.