تشهد السوق العقارية في منطقة القصيم حالة من الركود والانتظار بسبب الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسعار الوحدات العقارية المتنوعة لتتجاوز الخطوط الحمراء، بشكل لم يكن ليتوقعه أحد من قبل. وأوضح متداولون في السوق العقارية أن عمليات البيع والشراء شهدت ركودا كبيرا خلال فترة الارتفاعات مع عزوف كبير عن عمليات الشراء، وذكروا أن هذا العزوف لم يصاحبه أي انخفاضات في الأسعار. واعتبر الوسيط العقاري أحمد الحربي أن أسعار الأراضي في القصيم لم تكن شاذة عن الأسعار في كل مناطق المملكة فتأثرت بموجة الارتفاعات الكبرى، أضاف أن السوق شهدت عزوفا كبيرا عن الشراء، ما أدى إلى قلة في الطلب وارتفاع في المعروض بدون أي انخفاضات سعرية. وشدد على أن ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة غير قادرين على الشراء بالأسعار الحالية، إضافة إلى عدم وجود منتجات تمويلية تساعدهم في تملك العقارات. من جانبه، اعتبر أستاذ المالية والاقتصاد في مؤسسة التعليم الفني سعود الصفياني أن ما تشهده سوق العقار في القصيم، مرده إلى تمسك ملاك العقارات بالأسعار المرتفعة وعدم رغبتهم في البيع بأسعار أقل، مرجعا ذلك إلى الحالة المالية القوية التي يتمتع بها ملاك العقارات في المنطقة، إضافة إلى عدم وجود أي مصاريف يتحملها مالك العقار جراء إبقاء عقاراته دون بيع. وأوضح أن النظام العقاري في حال إقراره سيكون كفيلا بحل هذه الإشكالية التي تحدث في أسواق القصيم العقارية. أما عبد الرحمن العثمان (عقاري) فرأى أن أسعار العقارات في المنطقة لن تشهد خلال الفترة المنظورة أي انخفاضات كبيرة، لأن الأسعار كانت منخفضة وشهدت خلال الفترة الماضية حركة تصحيحية مناسبة وتساوت بالأسعار في المناطق الاخرى. وأرجع حالة العزوف التي تشهدها السوق حاليا إلى الإشعاعات التي تفيد بأن الأسعار ستنخفض وتعود إلى مستوياتها السابقة والجميع باتوا في حالة ترقب.