وصف الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب بن سعيد القحطاني، عضو هيئة التدريس في كلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، النظام المالي العالمي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بالمترهل، داعيا إلى أن يعاد النظر فيه. واعتبر في محاضرة عن تأثير اتفاقيات منظمة التجارة العالمية على القطاع الخاص، نظمتها غرفة نجران بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس، أن توحيد العملة الخليجية يعتبر الحل الأمثل للخروج من مأزق الدولار. واعتبر منجهة ثانية أن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية يعني الشفافية في السياسات والإجراءات الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى المعاملة العادلة لمنتجات الدول الأعضاء بدون تحيز وفتح السوق المحلية للمنتجات الأجنبية لمنافسة الصناعات الوطنية، مشيرا إلى أن هذه التنافسية ستؤدي إلى زيادة معدل البطالة بين السعوديين إذا لم تستطع الشركات الوطنية المنافسة علاوة على إمكانية تراجع إجمالي الناتج الوطني بعد تراجع أداء الشركات السعودية نتيجة ضعفها أمام المنافسة العالمية. وحذر من أن غياب الشفاقية في تعامل المنظمة مع الأعضاء وتراكم قضايا الإغراق من غير حلول حاسمة، سيعيد أعضاء المنظمة إلى الحمائية والمنافسة غير العادلة ما يؤدي إلى حروب تجارية بين الدول، وهذا بلا شك سيؤدي إلى فشل المنظمة في تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، مستشهدا بفشل جولة الدوحة التي انطلقت منذ العام 2004م بسبب عدم الاتفاق على قضايا تجارية وبيئية. وعن التأثيرات الإيجابية للانضمام أشار إلى إيجاد فرص للمملكة للتكامل في الاقتصاد العالمي، كما أن المنافسة ستدفع الاقتصاد السعودي نحو تحسين الجودة في السلع والخدمات، إضافة إلى أنها فرصة جيدة للمملكة لفهم اتفاقيات المنظمة وترجمتها والالتزام بها وتنفيذها لخدمة المملكة وأعضاء المنظمة، كما سيكون باستطاعة المملكة التأثير في الاتفاقيات المستقبلية كعضو فعال باعتبار أن لها الحق في طرح ما يتفق مع اتفاقيات المنظمة ويخدم مصلحتها. ورصد مخاطر الانضمام إلى المنظمة بإمكانية ضعف الميزة النسبية للمملكة في قطاع البتروكيماويات الذي تميزت فيه لسنوات إذا دخلت المنظمة في نقاش حول سعر القيم في المستقبل، ولفت إلى أن فتح المجال للاستثمار في سوق الخدمات بشكل عام يضع قطاع الخدمات في وضع صعب لعدم استعداده للمنافسة.