تضاربت أقوال المسؤولين في قطاعي الدفاع المدني وتربية وتعليم البنات في جدة حول منع مديرة مدرسة الثانوية من دخول أفراد المديرية لمباشرة حادثة الالتماس الكهربائي، بين التأكيد لموقف المديرة والنفي. وأبلغ «عكاظ» مساعد المدير العام لتربية وتعليم البنات في جدة أحمد الحريري عدم صحة الأقاويل التي تشير إلى محاولة انتحار طالبتين في المرحلة الثانوية البارحة الأولى، وكذلك أنباء منع مديرة المدرسة من دخول الهلال الأحمر والدفاع المدني لمباشرة الوضع. وأوضح الحريري أن مديرة مدرسة الثانوية 43 المسائية لم تمنع الهلال الأحمر من دخول المدرسة، إنما الحالة الصحية للطالبات لم تكن تستدعي تدخلا طبيا، مفيدا أنه يتواجد في كل مدرسة منسقة صحية ووحدات صحية يتم التعامل معها. وأكد الحريري خروج طالبة الصف الثالث الثانوي من المستشفى البارحة دون أن تعاني من مشاكل نفسية وجرعة الحبوب التي تناولتها كانت زائدة وعن طريق الخطأ لا القصد، مشيرا إلى تواصل المشرفات مع وليات أمر الطالبات للاطمئنان على حالتهن. من جهة أخرى، قال المدير العام للدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أنه تلقى بلاغا من إدارة المدرسة التي منعت دخول الدفاع المدني والهلال الأحمر لمساعدة الطالبات، موضحا أن المساعدة جاءت على إثر اتفاق مسبق مع إدارة تعليم البنات لإرسال مندوب التعليم مساعد مدير تعليم البنات أحمد الحريري للحضور إلى موقع الحدث والتفاهم مع المديرة التي رفضت دخول فرق المديرية إلى المدرسة. وأفاد الجداوي بأنه تم الاتصال على الشؤون الصحية لإرسال كوادر نسائية لمساعدة الطالبات، منتقدا تصرف الإدارة وتوجههم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المنع في الواقعة التي حرر محضر سيرفع إلى مسؤولي التعليم. من جهتهن، تحدثت ل «عكاظ» مجموعة من الطالبات عن عدم وجود محاولة انتحار أو خلافات أسرية وراء ما حدث للطالبتين، حيث أرجعنا الأمر إلى معاناة إحداهن من المس بحسب قولهن ، والأخرى من العين. ودعت الطالبات إدارة التربية والتعليم إلى التحقيق مع مديرة المدرسة حول الإهمال تجاه زميلتيهن، مضيفات «المديرة كانت تتجاهل إصابتهما بالمس والعين».