دعا رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى قيام شراكة بين المملكة وبلاده في الجانب الاقتصادي وخاصة في قطاع الاستثمارات. وأكد أن الأجواء في تركيا مهيأة لاستثمار رجال الأعمال السعوديين، وأعرب عن طموحه أن تصل الاستثمارات بين البلدين 20 مليار دولار. وأعرب عن حرص تركيا الشديد على دعم وتشجيع رجال الأعمال السعوديين للاستثمار فيها، منوها إلى أن استثمارهم في تركيا يمنحهم فرصة الانفتاح على الاتحاد الأوربي. وأبدى استعداده لمعالجة أي مشكلة قد يواجهها رجال الأعمال السعوديون في تركيا. وقدم، في كلمته التي خاطب فيها رجال الأعمال السعوديين في غرفة الرياض أمس، شكره الجزيل لوقف الملك فيصل وللمملكة بمناسبة منحه جائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام هذا العام، معربا عن امتنانه وافتخاره الشديد بهذه الجائزة العالمية. وأشار أردوغان إلى أن الجميع يتألم لما يحدث في فلسطين أو العراق. وأضاف أنه يجب أن يتم إيقاف الاعتداءات التي تقع على قطاع غزة من قبل إسرائيل، وأن مبدأ قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل أمر لا يقبله ولا يقره أحد وإيقاف من يفعله. وأشار أردوغان إلى أنه منذ توليه الرئاسة تمت تسوية الخلافات مع سوريا، حيث تم توقيع 51 اتفاقية مشتركة في وقت واحد. وأضاف أن تركيا أيضا تسعى إلى تحقيق مثل ذلك مع العراق. من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي التهنئة لرئيس الوزراء التركي بمناسبة نيله على جائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام هذا العام، والتي تعد من أرفع الجوائز العالمية وتحظى بسمعة عالمية ومكانة مرموقة. وقال، إننا ننظر إلى زيارتكم لمقر الغرفة باعتبارها تعبيرا صادقا يجسد رغبتكم العميقة بتعزيز علاقات جمهورية تركيا الشقيقة التجارية والاستثمارية مع المملكة، وتدعيم أطر الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا. وأضاف «إننا نبحث مع زملائنا رجال الأعمال الأتراك، كافة فرص التعاون التجاري والاستثماري المتاحة، لتوسيع نطاق علاقات الشراكة، وفتح المزيد من آفاق التعاون المثمر والبناء بين القطاع الخاص في البلدين، والتعاون البناء وخدمة العلاقات الحميمة، التي تجمع بين الشعبين الشقيقين التركي والسعودي، في ظل توجيهات حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني والتي تحرص دائما على تكريس التعاون البناء مع كافة الأقطار الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها بلدكم العزيز. ومن المؤكد أننا سنحقق ما نتطلع إليه». وأضاف أنه على الرغم مما شهدته العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين المملكة وتركيا في السنوات الأخيرة، إلا أن قطاع الأعمال في البلدين مفعم بالمزيد من الأمل لتحقيق تطور أكبر لهذه العلاقات وتعزيز روابطهما الاقتصادية التجارية والاستثمارية. مؤكدا أنه خلال السنوات الأخيرة برز بجلاء حجم التطور المتنامي للتبادل التجاري، حيث قفز من 5.6 مليار ريال عام 2003م إلى 18.83 مليار ريال عام 2008. وفي ما يتعلق بالتعاون الاستثماري قال الجريسي إننا في المملكة نتطلع لاستقطاب المزيد من التدفقات الاستثمارية التركية، والاستفادة من تقنيات وخبرات بلادكم العريقة، حيث نرى أن حجم استثماراتنا المشتركة في المملكة ما تزال دون طموحنا، فهي لا تتجاوز 470 مليون ريال، ولهذا فإننا نتطلع للمزيد بما يعكس ويترجم عمق العلاقات المتميزة. وقال إن قطاع الأعمال السعودي حريص على توسيع دائرة استثماراته في بلدكم العزيز، والاستفادة من البيئة الاستثمارية التي توفرها حكومتكم للاستثمارات الأجنبية في جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص المجال الزراعي، حيث لدى المملكة برنامج ضخم رصد له مليارات الريالات، يركز على الاستثمار الزراعي في الدول التي تتمتع بخصوبة الأرض ووفرة المياه.