شكك مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال جيورا آيلاند، والذي يعتبر أحد صناع القرار في دولة إسرائيل، بالمعايير التي ستدور حولها المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي أعلنتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بشأن مبدأ الدولتين وقيام دولة فلسطينية. ونقلت مصادر عن آيلاند قوله إنه قدم بديلين عن حل الدولتين، وذلك في مؤتمر استضافه مركز «بيجين السادات» للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة بار ايلان في تل أبيب، وإن فكرة آيلاند مبنية على الدراسة الجديدة التي تقدم بها للمختصين والحكومة الإسرائيلية وذلك للالتفاف حول حل الدولتين. ويؤكد آيلاند أن الخيار الأول الذي يمكن أن يطرحه على إسرائيل هو أن تتخلى عن معظم الأراضي التي تسيطر عليها حاليا في الضفة الغربية، وذلك لإقامة دولة فلسطينية تنضم في اتحاد كونفيدرالي مع المملكة الأردنية الهاشمية، والاقتراح الثاني هو تبادل للأراضي في عدة دول تشمل مصر وإسرائيل والأردن والفلسطينيين، وذلك على أساس قاعدة النفع المشترك أو تبادل المصالح والمنافع، والذي بمقتضاه تقوم مصر بتحويل 720 كيلو مترا من سيناء للفلسطينيين كي يتمكنوا من بناء ميناء ومطار ومدينة، وفي المقابل يجري تعويض مصر عن هذه الأراضي بجزء من صحراء النقب، بحيث يجري ربطه بمصر عن طريق نفق يمتد من مصر حتى الأردن ويتاخم الجزء الجنوبي من إسرائيل، وبالتالي يمكنه ربط مصر بالدول العربية في الشرق. ويؤكد آيلاند أن ال 720 كيلو مترا مربعا التي سيتم تحويلها من مصر للفلسطينيين تعادل 12 في المائة من أراضي الضفة الغربية الحالية، وهي النسبة التي ستبقيها إسرائيل تحت سيطرتها بعد تنفيذ الاقتراح. وأوضح مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل بأن توسيع قطاع غزة ضروري كي يصبح كيانا حيويا، خصوصا وأن عدد السكان فيه قابل لزيادته مرتين في ال 20 عاما القادمة.