ثمن المشاركون في المنتدى العربي الأول للتدريب التقني والمهني مساعي خادم الحرمين الشريفين لخدمة الأمتين العربية والإسلامية، والعمل على توحيد كلمة الشعوب العربية ودعم مسعاه للتنمية والتطور في إطار من التكامل والتعاون، وتجاوز الصعوبات وما يطرأ على العلاقات العربية من سحب صيف. وأعربوا، في ختام عمال المنتدى في الرياض أمس، عن تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين قيادته للتنمية وما ينجز من نمو اقتصادي وتنمية اجتماعية وتطور في التنمية البشرية. وأعلن المنتدى وثيقة الرياض للتدريب التقني والمهني، المتضمنة اعتماد استراتيجية عربية للتدريب التقني والمهني، واعتبارها المرجعية العربية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب من القوى العاملة وتلبية احتياجات أسواق العمل العربية المتغيرة. تضمنت الوثيقة تأسيس الجمعية العربية لمؤسسات التدريب التقني والمهني، بهدف دعم العمل العربي المشترك، في مجال تنمية الموارد البشرية بشكل عام ومجال التدريب التقني بشكل خاص، وتبادل الخبرات بهذا الخصوص. واعتمد المنتدى التصنيف العربي المعياري للمهن، الذي أقره مؤتمر العمل العربي في دورته العادية رقم 36، كما اعتمد الوثيقة الخاصة بقواعد اختيار مراكز التدريب العربية المقدمة من منظمة العمل العربية والتي ترمي إلى اختيار مراكز في عدد من الأقطار العربية وتأهيلها، لتكون مراكز تميز عربية لتدريب المدربين والمديرين والمشرفين العاملين في مؤسسات التدريب. وأوضح سكرتير عام المنتدى المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان أن المنتدى ناقش وعلى مدى ثلاثة أيام بحضور عدد من وزراء العمل ومسؤولي التدريب التقني والمهني في الدول العربية، جملة من المواضيع والقضايا المتعلقة بالتشغيل وبرامج التدريب التقني والمهني وعلاقتها باحتياجات سوق العمل،الذي خرج بوثيقة للتدريب التقني والمهني العربي. وفي شأن متصل أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن جهود التنمية في الوطن العربي سيكتب لها النجاح بدعم القيادات المخلصة، ثم بتقديم المعالجات والحلول بصورة متزامنة بين أطراف التعليم والتدريب ومؤسسات التشغيل والتوظيف. وأضاف أن النقاش وتبادل المعلومات والخبرات يعزز فرص الاستفادة من التجارب الناجحة في الوطن العربي في مجال تطوير الموارد البشرية التقنية والمهنية الذي تعد الركيزة الأساسية في التنمية الشاملة. وقال إن هذا المنتدى كان فرصة للتعرف على واقع التدريب التقني والمهني في الدول العربية والمعوقات والصعوبات التي تواجه سوق العمل العربية، وأن نتائجه ستنعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية في بلداننا العربية بتحقيق التكامل المنشود بين أطراف التدريب والإنتاج. جلسات اليوم الأخير وشهد اليوم الأخير للمنتدى عددا من الجلسات وورش العمل وحلقات النقاش، التي تناولت عددا من المحاور الرئيسية أهمها: التطوير المشترك للمعايير المهنية والتصنيف المهني. وتولت هذه المجموعة مناقشة بعض المحاور التي تصدرتها «المعايير المهنية المشتركة»، كما تمت مناقشة موضوع التصنيف العربي المعياري للمهن 2008 (التطبيق والاستخدامات). واستكملت الجلسات مناقشاتها بعرض عدد من التجارب العربية، حيث تم عرض تجربة كل من المملكة، والتي قدمها نائب المحافظ للتخطيط والتطوير في المملكة الدكتور صالح العمرو، بالإضافة إلى تجربة المملكة الأردنية الهاشمية، والتي قدمها مستشار الوزير لشؤون التدريب محمد الشقيرات، كما تم طرح تجربة الجمهورية التونسية التي قدمها مستشار التعليم الفني والتقني بتونس السيد حاتم عمارة.