انتقد سكان كيلو 14 الشمالي (جنوبي جدة) أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي يجري تنفيذها في منازلهم المتضررة بفعل السيول من قبل جمعية مراكز الأحياء، وأكدوا أنها لا ترتقى للمستوى المطلوب وغاب عنها التنظيم وأن أكثر المنازل رممت أدوارها الأرضية وبقيت الأدوار العلوية كما هي منذ وقوع الكارثة. وقال الأهالي إن الجمعية التي تتلقى الدعم من لجنة رجال الأعمال في الغرفة التجارية، تركت المتضررين ضحايا لمساومة المقاولين المنفذين لعمليات الترميم والصيانة واكتفى هؤلاء بدهان الجدران الخارجية والأدوار السفلية من المنازل فقط. ويقول خالد سالم القرشي (من أهالي الحي): «فوجئت بقيام مقاول اللجنة بدهان المناطق السفلية والخارجية من منزلي دون العمل داخل المنزل أو في الأدوار العلوية التي تضررت كثيرا بفعل الأمطار». وأضاف أن عمل المقاول تجاهل التصدعات والانهيارات التي حدثت في المنازل، «وعندما سألناه عن سبب ذلك طالبنا بمراجعة اللجنة كونها المسؤولة بشكل مباشر عن عمليات الترميم». ويقول وهبان قريشي إنه طلب من أحد أعضاء اللجنة التي تفقدت المنازل المتضررة بأن يرمموها بالشكل المناسب ويعيدوا تأهيلها كما كانت في سابق عهدها فكان رده «يكفيكم ماجاكم».. وأشار إلى أن منازل الحي أصبحت مشوهة مع أعمال الترميم الغريبة التي لا تتعدى دهان الجدران الخارجية دون صيانة الغرف الداخلية في المنازل أو الأدوار العلوية التي أصيب معظمها بانهيارات خطرة جعلتها آيلة للسقوط. وحول ذلك يعلق مدير مركز حي السليمانية عمر باخريصة قائلا إن الجمعية تعمل حاليا على حصر المنازل المتضررة في حي كيلو 14 الشمالي لصيانتها وإعادة تأهيلها وفقا للإمكانيات المتاحة لديها، مشيرا إلى أنها قدمت مساعداتها لمتضرري السيول على ثلاث مراحل تضمنت الأولى عمليات الإغاثة واشتملت الثانية والثالثة على أعمال ترميم المنازل وإعادة تأثيثها.