في الوقت الذي اتخذت إدارة نادي نجران قرارها بالتضحية بمدرب الفريق الثاني هذا الموسم بإقالة المدرب التونسي سمير الجويلي بعد الروماني زوليتا الذي أقيل في منتصف الدور الأول، وجلب المدرب التونسي ومدرب نجران الذي قاده إلى الدرجة الأولى قبل خمس سنوات مراد العقبي من أجل التعلق بقشة الأمل المتبقية للبقاء في الممتاز، وتخفيف الضغط الجماهيري المحموم والغاضب الذي يطالب بإقالة الإدارة المتسببة حسب وصفهم في تدهور الفريق عبر قراراتها بجلب لاعبين ومدربين لا يرتقون للمستوى والاستفادة من الملايين التي وفرت لها من الشرفيين في جلب لاعبين مميزين، في نفس الوقت نفت الإدارة أية معلومات عن استقالتها أو إقالتها من قبل المجلس الشرفي أو الجهة التي يتبع لها، حيث أعلن نائب رئيس نادي نجران عدم صحة إقالة الإدارة التي منحت قبل سنة فرصة لقيادة الفريق لأربع سنوات مقبلة مضت منها سنة واحدة حيث أكد آل مريح ل «عكاظ» أن الشخص الوحيد الذي يملك صلاحية إقالتهم هو الرئيس العام لرعاية الشباب دون سواه. في هذه الأثناء يبحث مجلس شرفيي نجران تداعيات قرار إدارة نادي نجران عدم التعاون مع اللجنة الشرفية المكلفة بزيارة النادي والتي خولها المجلس الشرفي بعدة مهمات داخل النادي لمساعدة مجلس الإدارة للخروج من الأزمة التي يعاني منها الفريق، ووضع حلول لمشاكل النادي الفنية والإدارية والفنية، حيث أوصلت اللجنة الشرفية رفض الإدارة التعاون إلى أمير منطقة نجران لإيجاد حل لهذا الأمر الذي من شأنه إيقاف الدعم الشرفي وربما حل المجلس، طالما أن وجوده هو فقط للدعم دون اتخاذ القرار أو فرض الرقابة على الموارد المالية وطرق صرفها على صفقات مجدية للنادي المتخبط. وكان المجلس الشرفي قد أوكل مهمة زيارة النادي إلى ثلاثة من أعضاء الشرف القريبين من النادي والذين سبق أن كانوا أعضاء مجلس إدارة وخدموا النادي خلال فترات إدارة سابقة وهم الشرفيون؛ حسين مهمل، يحيى شغاث، ومهدي غفينة حيث قام الشرفيون بزيارة النادي إلا أن الإدارة تحفظت على تسليمهم خطابات اللجنة التي تخولهم العمل مما دفعهم للابتعاد درءا للمشاكل. الشرفي الأول حسين مهمل، اعتذر عن التصريح بحجة أنه لم يصرح طوال عشرين سنة من خدمته للنادي تاركا الأمر للإدارة والمجلس الشرفي، أما رفيقه الآخر يحيى شغاث فقال إنه فوجئ بقرار الإدارة أنه ليس لديها خبر بقرار المجلس الشرفي تكليفهم «حيث لم تسلمنا الإدارة قرارات تكليفنا باللجنة التي أرسلت على فاكس النادي، ولذلك نأينا بأنفسنا عن الدخول في خلافات في وقت يحتاج النادي إلى وقفة جادة من جميع أبنائه». أما مهدي غفينة وهو العضو الثالث في اللجنة فقال ل «عكاظ» وضع الفريق سيئ للغاية وذلك يعود لعدة أسباب منها عدم سماع الإدارة لآراء الآخرين من محبي النادي والشرفيين وعدم استشارة أهل الخبرة وتنفيرها للشرفيين، إضافة إلى الأخطاء الفنية والإدارية الموجودة والأهم من ذلك هو افتقاد الروح أبناء النادي، بعد سلخ الإدارة جلد الفريق وجلبها لاعبين من مناطق مختلفة ودفع مبالغ طائلة لهم دون تحقيق جدوى، فيما لم تقدم الإدارة لأبناء النادي شيئا ولو قدم لهم مثل الذي يعطى لغيرهم وأعطوا الفرصة في اللعب لما وصل الفريق إلى ما وصل إليه من تدهور قد يقذف به إلى الدرجة الأولى. بدوره، قال عضو مجلس أعضاء شرف نادي نجران عبد الله عباجة «المجلس يدرس فعليا مع إدارة النادي الاستعانة بمحضر نفسي لمعالجة أرواح اللاعبين المحطمة داخل الملعب، والتي قادت الفريق إلى كثير من الخسائر وضعت الفريق في موقف حرج». وأنكر عباجة وجود سوء فهم مع الإدارة حول اللجنة وعدم تمكينها من عملها، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا من الطرفين على تأجيل مهمات اللجنة إلى نهاية الموسم. ورغم عدم توفيق الإدارة سابقا في جلب محترفين إلا أن عباجة أشاد بجهود الإدارة «التي تعمل ليلا ونهارا ونجحت في جلب محترفين جدد مميزين هذه المرة سيسهمون في محاولة إبقاء النادي في الممتاز موسما رابعا». وأكد عباجة أن الشرفيين هم من تكفلوا بصفقات النادي ودفع رواتب محترفيه وأنهم سيواصلون دعم الفريق، مطالبا جميع أبناء نجران بالوقوف مع الفريق في محنته.