أدى قرار هيئة المساءلة والعدالة العراقية المعنية بملاحقة أعضاء حزب البعث المنحل لضمان منعهم من المشاركة السياسية والانتخابات البرلمانية المقبلة إلى توسيع دائرة الاحتدام والخلاف السياسي بين الكتل السياسية المؤيدة للقرار والمعترضة عليه، وخلف عددا من التحالفات بين مختلف التيارات الحزبية . فبالأمس أعلنت الكتلة العراقية خلال احتفال أقيم في بغداد أسماء مرشحيها لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها مطلع مارس (آذار) المقبل، الذين يشكلون طيفا واسعا من الشخصيات ذات الاتجاه العلماني تمثل مختلف الطوائف. ويتصدر التحالف رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي وزعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الذي منعته هيئة العدالة والمساءلة من خوض الانتخابات بتهمة الانتماء إلى حزب البعث المنحل. ووجه الهاشمي انتقادات لاذعة حول الاستئثار بالسلطة والانفراد بالقرار. وندد بتعطيل الرقابة النيابية على الأجهزة الحكومية لحسابات حزبية ضيقة وبذبح المصلحة الوطنية والسيادة وبالفشل في بناء العراق دولة المواطنة، بدلا من دولة المكونات. بدوره، قرأ العيساوي البيان التأسيسي للكتلة مؤكدا ضرورة بدء عصر من التسامح والعيش المشترك وتغليب المصالح الوطنية الكبرى على جميع الاعتبارات الأخرى من خلال تغليب الحوار الهادف وتقبل بعضنا الآخر على أسس المواطنة الأصيلة. وقال الدكتور إياد هاشم علاوي رئيس «العراقية» في كلمة له بالمناسبة، إن الكتلة تضع أولوياتها في خدمة الشعب العراقي عن طريق توفير احتياجاته الملحة، لتحقيق الأمن استنادا إلى سيادة القانون. من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات العاصمة العراقية بغداد أمس عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم القاعدة يشتبه تورطه في تفجير مقر الأممالمتحدة في العراق عام 2003م. ونقلت وكالة (أصوات العراق) للأنباء عن المتحدث اللواء قاسم عطا قوله إن علي العزاوي المعروف بأبي عماد يعد قياديا بارزا في تنظيم القاعدة فيما يسمى بدولة العراق الاسلامية. وعرض اللواء عطا تصويرا لأفراد آخرين من القاعدة يسردون فيه العمليات التي كان العزاوي مسؤولا عنها.