علمت «عكاظ» من مصادر مصرفية لبنانية مطلعة أن مجوعة من المستثمرين السعوديين واللبنانيين باتت قاب قوسين أو أدنى من شراء أسهم مجموعة هيرمس في بنك عودة اللبناني، في صفقة تبلغ مايقارب المليار دولار أمريكي. وتوقعت المصادر أن تنجز الصفقة منتصف الاسبوع الجاري وتحديدا نهار الأربعاء المقبل حيث ستعلن صفقة «التبديل» في هيكلية المساهمين في بنك عودة، مشيرة إلى أن المفاوضات حاليا تستهدف بيع مجموعة «هيرمس» والشركات التابعة نحو ملايين و554 ألف سهم (أسهم عادية) ونحو مليونين و483 ألف شهادة إيداع بسعر 91 دولارا للسهم الواحد، وهو قريب من سعر أسهم بنك «عوده» في السوق المالية. وأوضح بنك عودة وعلى لسان المدير العام والمسؤول عن الشؤون المالية والتخطيط الاستراتيجي الدكتور فريدي باز أنه ليس طرفا في عملية التفاوض أو البيع. ومعلوم أن أسس الحوكمة الرشيدة التي يعتمدها القطاع المصرفي في لبنان تمنعه من التدخل في ما يتعلق ب«حقوق المساهمين»، إذ يترك الخيار للمستثمر في التحرك خروجا أو دخولا في استثماره حين يجد ما يناسب خياراته الاستراتيجية. ويذكر أن هذه العملية حققت فيها مجموعة هيرمس ربحا ملحوظا كونها اشترت الأسهم عند مساهمتها بسعر 64 دولارا للسهم وهي تعرضه اليوم بسعر 91 دولارا أي بربح قدره 50 في المئة تقريبا. بما يعني جدوى الاستثمار في قيمة الأسهم المصرفية. كما ستوفر لمجموعة هيرمس في حال إتمامها مبالغ قدرها حوالى 913 مليون دولار وهو مبلغ كبير قياسا إلى الأجواء الحاصلة في الأسواق المالية الخارجية.