كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة وجود تحرك من أغلب أعضاء المجلس البلدي في حائل لرفع طلب إلى صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بحل المجلس البلدي استنادا على المادة 24 من لائحة المجالس البلدية. وجاء هذا التوجه بعد انقسام وقع بين الأعضاء إثر بيان صحافي أصدره نائب رئيس المجلس البلدي في حائل هتاش الهمزاني بعد مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الدكتور محمد النافع قال الأخير فيها وفقا للهمزاني: «المجلس لا يملك سلطة تفعيل قراراته». وقال نائب رئيس بلدي حائل في بيانه: «أستغرب هذه الأوصاف الغريبة التي أثارت دهشتي وزادت من خيبة أملي، وأود أن أتساءل كيف يسمح لنفسه وهو الأكاديمي المثقف الذي زار كثيرا من بلدان العالم ولديه خلفية عن الأنظمة والقوانين المعمول بها في هذه البلدان أن يطلق هذا الوصف». وزاد نائب الرئيس في بيانه: «لكن الطامة الكبرى أنه يرأس مجلسا بلديا يعول عليه المواطن كثيرا وتم برغبة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لإعطاء المواطن مزيدا من المشاركة في صنع القرار وهو لا يستطيع تفعيل قراراته وما معنى تفعيل، هل المقصود اتخاذ القرار أم أنها إجراءات إدارية أم متابعة تنفيذية». ودعا الهمزاني رئيس المجلس البلدي قائلا: «أرجو من رئيس المجلس إعطاء أهل حائل عشر دقائق من وقته ليقرأ اللائحة التنفيذية لعمل المجالس البلدية والتركيز على المادة 13 من قرارات المجلس والمادة 15 من ضوابط قرارات المجلس والمادة 16 من التظلم من قرارات المجلس ومن ثم العودة للمادة 11 مهام أمانة المجلس البلدي وتحديدا في فقرته السابعة التي تتحدث عن متابعة تنفيذ قرارات المجلس مع أجهزة البلدية». وأضاف نائب رئيس المجلس: «إذا اتضح له أنه يتكلم بعيدا عن اللائحة فعليه الاستعانة بالمادة 24 لحل المجلس في فقرته الثانية وتنص على أن يجوز حل المجلس بقرار من الوزير قبل انتهاء مدة ولايته إذا عجز عن أداء واجباته، وفي الفقرة الثالثة يتم إثبات عجز المجلس عن أداء واجباته بعد تشكيل لجنة بقرار وزاري». في المقابل، نفى رئيس المجلس البلدي أنه قال إن المجلس «لا يملك سلطة تفعيل قراراته»، معلقا على بيان نائبه: «أرفض أن أقول ما لا قلت أو يفترى علي بالتقول كما لا يملك هتاش الهمزاني حق التقييم لشخصي كما لا أملك حق تقييمه». وأورد النافع في رده مقولة عربية رأى أنها تنطبق على قول نائبه، «ما هكذا يا سعد تورد الإبل»، مبينا أن ما قاله إن المجلس البلدي يحق له التعامل مع أي موضوع فيه مصلحة عامة للمواطن وتفعيل صوت المواطن حسب الأنظمة ولوائح المجلس البلدي. وأوضح رئيس بلدي حائل أنه رسم خطوطا وصفها ب «العريضة» لعمل المجلس البلدي المقبل، وهي: تفعيل صوت المواطن، الوقوف على احتياجاته، مد جسور التواصل مع المواطنين، توطيد علاقة المجلس مع الأمارة ومجلس المنطقة والهيئة العليا لتطوير المنطقة، النظرة الواقعية لمفهوم البيئة، وتفعيل مفهوم الاستثمار في المنطقة. وحول غضب أعضاء المجلس قال النافع: «لا يهمنا غضبهم، ولكن ندعوهم للعمل بروح الجماعة وتحقيق الآمال المنتظرة منا».