لم يتوقف طموح استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور أسامة عبدالرحمن مرغلاني عند حصوله على شهادة الطب والمشاركة في المؤتمرات ودورات تدريس جراحة المناظير، فأعد أخيرا بحثا بعنوان «تصنيف شامل لتقييم مهارات الجراحة بالمناظير لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، دراسة أولية مبتكرة» وحاز من خلاله على الجائزة الأولى لتقديم عروض الأبحاث لفئة التعليم في مستشفى فانكوفر العام في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا. بدأ بحثه من خلال التركيز على جميع الخطوات الجراحية المعتمدة في مجال المناظير الجراحية لأطباء الأنف والحنجرة وجراحة الرأس ثم استخدم استبيانا شاملا لتقييم المهارات الجراحية لإجراء تقييم موضوعي لأطباء من مختلف المستويات في نفس التخصص أثناء قيامهم بالعمليات الجراحية وبناء عليه أعطي هؤلاء الأطباء ملاحظات وإرشادات عملية، من شأنها أن تقدم تقييما صحيحا للأطباء المقيمين خلال برنامج الزمالة وتساهم في التقليل من الأخطاء الطبية، كما أن البحث سيوفر مقياسا موضوعيا دقيقا عند التعاقد مع أطباء للعمل من بلدان أخرى. ولد مرغلاني في الطائف في العام 1971م، وحصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وتم تعيينه معيدا في كلية الطب في جامعه أم القرى ومن ثم ابتعث من جامعه أم القرى في العام 2000م للدراسة في كندا ومنها تخرج من جامعة أتاوا ونال شهادة الزمالة الكنديه لطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة، ثم انتقل إلى جامعة برتش كولومبيا في مدينة فانكوفر ودرس جراحة مناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، بعدها أكمل دراسته في نفس الجامعة في تخصص جراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال، وكذلك دراسات في أساليب ومبادئ التدريس في كليات الطب. وفي العام 2007م أي بعد سبعة أعوام، عاد الدكتور مرغلاني إلى أرض الوطن، وعين أستاذا مساعدا في كلية الطب في جامعة أم القرى في قسم الجراحة، ويعمل استشاري علم أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق في مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة. يؤكد الدكتور أسامة أنه بدأ مشروع بحثه منذ أربعة أعوام أثناء دراسته زمالة التعليم الطبي في جامعة بريتش كولومبيا، حيث لاحظ أثناء استعراض أدبيات التعليم الطبي أن هناك نقطة ضعف تاريخية في تقييم المهارات الجراحية، علما بأنها تمثل جزءا لا يتجزأ من تقييم كفاءة الجراحين. ويناشد مرغلاني وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الطبية بتطبيق مثل هذه المعايير في برامج الزمالة وقبل التعاقد مع الأطباء من الخارج لضمان جودة العمل والتقليل من الأخطاء الطبية في مختلف النخصصات، وطالب كذلك بإيجاد كرسي بحث يعنى بشؤون التعليم الطبي الحديث وتطبيق مثل هذه المعايير لرفع مستوى كافة الأطباء المدربين في المستشفيات وكليات الطب بما يتواكب مع التطور الطبي الحديث.