خرج 250 طبيبة وطبيبة نساء وولادة من برنامج توعوي شهدته الرياض أخيرا، بخلاصة «أن دقيقتين كافيتين لحماية السيدات من سرطان الثدي». وحذر التجمع الطبي في برنامج «دقيقتين من وقتك.. تنقذ حياتي» من تزايد اكتشاف حالات سرطان الثدي في المملكة، مشددا على ضرورة تكثيف البرامج التوعوية لسيدات المجتمع، وحثهن على الفحوصات الوقائية التي تشمل الفحص الذاتي، وفحص الماموجرام، حيث إن الاكتشاف المبكر يساعد ويعزز مراحل الشفاء. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج التوعوي وأمين عام الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور هشام أحمد عرب، أن أهم توصيات البرنامج التوعوي تضمنت: ضرورة التوسع في نشر التوعية الكاملة عن سرطان الثدي بين الأفراد والسيدات في المجتمع خصوصا الأطباء، رفع درجة الوعي لدى أطباء أمراض النساء والولادة في المملكة حول أهمية الفحص السريري في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتاليا زيادة فرص الشفاء في حال الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه. أبحاث علمية وشدد عرب على أهمية رفع المستوى العلمي لدى أطباء النساء والولادة في هذا الشأن، وذلك عن طريق عرض الأبحاث العلمية وتبادل الآراء ومناقشة علاج الحالات من خلال العلاجات التي لها تأثير مثبت علميا، والتنبيه على دور هذه الشريحة من الأطباء في نشر الوعي الصحي السليم بين السيدات من خلال الحث على الكشف والتشخيص المبكر لكل سيدة تزور العيادة، ومساعدة المريض والتفكير معه نحو أفضل سبل الوقاية وطرق الكشف. وأشار إلى أن البرنامج عبر استراتيجيته الجديدة يولي أهمية خاصة بالتوعية الطبية، نظرا للحاجة الماسة إلى توعية الأطباء، خصوصا أطباء النساء والولادة كركيزة أساسية في المسح الشامل عن المرض، وذلك لأهمية دورهم في تثقيف المجتمع والسيدات، حيث إن معظم السيدات يراجعن طبيبات وأطباء النساء في مرحلة مبكرة من العمر، وهو ما يعد فرصة جيدة للتوعية»، مشيرا إلى أن «الأبحاث أثبتت أنه في هذه المرحلة العمرية يمكن تجنب الكثير من الأمراض، وتحديدا أورام الثدي التي تعتبر أكثر أنواع الأورام انتشارا بين السيدات في العالم، والسبب الرئيسي والأول للمضاعفات الصحية والوفيات من بين باقي الأورام الأخرى التي تصيب السيدات، رغم إمكانية تجنبها بنسبة أكثر من تسعين في المائة». وألمح إلى أن كثيراً من أطباء النساء والولادة لا يعير هذا الجانب الاهتمام المطلوب، خصوصا وأن دقيقتين من الوقت قد تنقذ حياة سيدة. نداء للمرأة وتشكل جملة «دقيقتين من وقتك.. تنقذ حياتي» نداء تطلقه المرأة لمنحها دقيقتين من وقت الطبيب لإنقاذ حياتها من سرطان الثدي، فالتوعية الاجتماعية والصحية للسيدات كما قال عرب: «تعد بمثابة تعميق لمفهوم الصحة الوقائية بين أفراد المجتمع»، داعيا الأطباء والطبيبات المعنيين بأمراض النساء والولادة إلى المشاركة في تبني ثقافة التوعية بسرطان الثدي، لأن ذلك قد يساعد على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات في المملكة. التوعية الصحية وفي السياق نفسه، اعتبر، استشاري علم الأورام ومدير برامج أورام الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور داحش عجارم، أن توعية النساء بخطورة مرض سرطان الثدي مطلب ضروري للوقاية من المضاعفات الناتجة عنها، موضحا ان هناك طرقا عديدة للوقاية أهمها الفحص الذاتي وفحص المامو جرام، حيث أن الاكتشاف المبكر يساعد في الشفاء العاجل في حالة اكتشاف المرض. ودعا الدكتور عجارم إلى عدم إهمال أي تغيرات قد ترصد في الثدي، وضرورة مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة.