تبدأ اليوم فعاليات البرنامج التوعوي الرائد (دقيقتان من وقتك .. أنقذت حياتي) بحضور اكثر من 250 طبيبا وطبيبة متخصصين في النساء والولادة من مختلف مناطق المملكة في فندق الفور سيزون بالرياض وقال استشاري امراض النساء والولادة وطب الاجنة الامين العام للجمعية السعودية لامراض النساء والولادة رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج هشام احمد عرب ان البرنامج الذي تنظمه الجمعية يهدف الى رفع درجة الوعي لدى اطباء النساء والولادة في المملكة العربية السعودية حول اهمية الفحص السريري في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وبالتالي زيادة فرص الشفاء في حال الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه . وأضاف أن البرنامج يتضمن طرح 3 اوراق عمل بحثية رئيسية حيث يطرح الدكتور داحش عجارم - استشاري علم الأورام ومدير برامج أورام الثدي في الملك فيصل التخصص ومركز الأبحاث بالرياض ورقة عمل عن واقع سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية فيما تطرح الدكتورة أسماء الدباغ - إستشارية الأشعة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ورقة عمل عن الكشف عن سرطان الثدي واهمية الفحص المبكر كما يتناول الدكتور هشام أحمد عرب - إستشاري أمراض النساء والولادة وطب الأجنة، ورقة تتحدث عن دور طبيب النساء والولادة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي . ولفت رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج إلى أن الجمعية نفذت المرحلة الأولى من البرنامج في عام 2008م وخرجت بتوصيات كان من أهمها ضرورة التوسع في نشر التوعية الكاملة عن سرطان الثدي بين الأفراد والسيدات في المجتمع وخاصة الأطباء، وهو ما أسفر عن تكثيف الاهتمام بالنشاط التوعوي لسرطان الثدي. وأضاف أن ثمة أهمية بالغة لرفع المستوى العلمي لدى أطباء النساء والولادة بهذا الشأن، عن طريق عرض الأبحاث العلمية وتبادل الأراء ومناقشة علاج الحالات من خلال العلاجات التي لها تأثير مثبت علمياً، والتنبية على دور هذه الشريحة من الأطباء في نشر الوعي الصحي السليم بين السيدات من خلال الحث على الكشف والتشخيص المبكر لكل سيدة تزور العيادة، ومساعدة المريض والتفكير معة نحو أفضل سبل الوقاية وطرق الكشف. وبيّن الدكتور عرب أن البرنامج في استراتيجيتة الجديدة يولي أهمية خاصة للتوعية الطبية، نظراً للحاجة الماسة إلى توعية الأطباء، وبخاصة أطباء النساء والولادة كركيزة أساسية في المسح الشامل عن المرض وشدد على اهمية دور الاطباء في تثقيف المجتمع والسيدات، حيث أن معظم السيدات يراجعن أطباء وطبيبات النساء في مرحلة مبكرة من العمر، وهو ما يعد فرصة جيدة للتوعية وأثبتت الأبحاث أنه في هذه المرحلة العمرية يمكن تجنب كثير من الأمراض، وتحديداً أورام الثدي التي تعتبر أكثر أنواع الأورام انتشاراً بين السيدات في العالم والسبب الرئيس والأول للمضاعفات الصحية والوفيات من بين باقي الأورام الأخرى التي تصيب السيدات . واوضح انه برغم إمكانية تجنب الاصابة بسرطان الثدي بنسبة أكثر من تسعين بالمائة الا أن بعض أطباء النساء والولادة لا يعيرن هذا الجانب الاهتمام المطلوب، خاصة وأن دقيقتين من الوقت قد تنقذ حياة سيدة. واعتبر أن التوعية الإجتماعية للسيدات بمثابة تعميق لمفهوم الصحة الوقائية بين أفراد المجتمع، وأن تعبير (دقيقتين من وقتك...تنقذ حياتي) هو عبارة عن نداء تطلقة المرأة لمنحها دقيقتين من وقت الطبيب لإنقاذ حياتها من سرطان الثدي)،. وبين ان تبني هذا الرسالة من قبل الاطباء والطبيبات في هذا القطاع سوف يساعد في زيادة نسب الإكتشاف للحالات المصابة خاصة في المراحل المبكرة. ودعا الدكتور عرب الأطباء والطبيبات المعنيين بأمراض النساء والولادة إلى المشاركة في تبني ثقافة التوعية بسرطان الثدي، مؤكداً أن ذلك قد يساعد على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات في المملكة.