ثمة تساؤل يطرح نفسه هذه الأيام على المسؤولين اللبنانيين، أمنيين أم سياسيين، وهو هل بدأ موسم هجرة تنظيم القاعدة إلى لبنان، في الوقت الذي يسعى البعض الآخر إلى التأكيد على أن لبنان ليس ساحة مواجهة بالنسبة للقاعدة. عاد انتشار عناصر «تنظيم القاعدة» في لبنان مرة جديدة إلى دائرة الأحداث وبشكل مكثف في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد زيارة الموفد الخاص للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى بيروت، مستشارها الأمني والمدير العام للسياسة الخارجية كريستوف مويسغن ولقائه كبار المسؤولين اللبنانيين، حيث أكدت مصادر مطلعة في بيروت أن هويسغن نقل أخبارا استخباراتية ألمانية مؤكدة عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة إلى لبنان وتمركزهم داخل المخيمات الفلسطينية. الأجهزة الأمنية اللبنانية كثفت من نشاطها أخيرا، إذ كشفت مصادر خاصة ب «عكاظ» أن «عدة توقيفات حصلت أخيراً في عدد من المناطق، حيث أخضع الموقوفون للتحقيق حول طبيعة بعض اتصالاتهم الهاتفية مع أشخاص موجودين دخل أحد المخيمات الفلسطينية. المسؤول الفتحاوي الأول في لبنان اللواء سلطان أبو العينين أكد في تصريح له أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تسمح أن تحول المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، والمنظمة اتخذت إجراءات حاسمة لمنع ذلك. في المقابل، عضو المجلس الثوري الفلسطيني التابع لفتح جمال أشمر وفي تصريح خاص ب «عكاظ» أكد وجود عناصر من تنظيم القاعدة في مخيمات لبنان ولكن بشكل محدود.