كشف عضو المجلس البلدي في بريدة إبراهيم الربدي أن اللجان التطويرية تعمل على استقلال المجلس عن أمانة منطقة القصيم. وأوضح إبراهيم الربدي في حوار مع «عكاظ» أن نظام تسليم المشاريع المعمول به في البلديات والخاص بإرساء المشروع على المقاول المقدم للعطاء الأقل أسهم في وجود مقاولين ضعفاء. وأكد عضو مجلس بلدي بريدة أن الرقابة على المشاريع لازالت بعيدة عن الكمال، ما أدى إلى قيام مشروعات لا تصمد طويلا. وإلى تفاصيل الحوار: • ماذا قدمتم كمجلس بلدي للناس في بريدة؟ عندما بدأ المجلس البلدي أعماله لم يكن في مدينة بريدة ساحة واحدة، والآن يوجد 12 ساحة بلدية و21 مضمارا، ونحن مع الأمانة لن نتوقف عن رسم الخطط لإشباع رغبات كافة الأحياء، ولدينا مشاريع قادمة ستحدث نقلة على مستوى المنطقة. • وما هي هذه المشاريع؟ لدينا الآن أكبر منتزه على مستوى المنطقة سينفذ في مدينة بريدة وهو منتزه الملك عبدالله وهو منتزه مميز يجمع ما بين البري والحديقة والواحات وسيكون نقلة نوعية في تصميم المنتزهات. • هل كان للمجلس دور في تنفيذه أو إقراره؟ ولدت فكرة هذا المنتزه في أروقة المجلس وتم تحديد ثلاثة بدائل كان هو الموقع الحالي في التقاء الدائري الشرقي بطريق الملك فهد، وشاركنا بفكرة تصميم الموقع وتحفيز المسؤولين لدعم الميزانية. • لكن موقع المنتزه كان مخصصا للصرف وطمر النفايات فهل اختياره كموقع جمالي من باب التراجع عن خطأ الماضي؟ الموقع خضع لعدة استشارات وللتقييم، وتم القضاء والتخلص من كافة الملوثات الموجودة وفي الطريق للقضاء على المتبقي وفكرته لها ثلاث سنوات ولم يبدأ العمل إلا قبل عام واحد فقط، فكان العامان الأولان هما للتقييم هل هو مناسب أم لا، واتضحت الرؤية بأنه سيكون جاذبا. • ومحطة تقنية الصرف الصحي الواقعة بالقرب من المنتزه كيف ستتعاملون معها؟ نحن على تواصل مع المديرية العامة للمياه وهم يبذلون كافة الجهود لاستخدام آخر التقنيات التي تساعد على التخلص من الروائح، وتمت معاينة ذلك من قبل فريق من المجلس لأكثر من مرة ونشكر مديرية المياه على جهدها في هذا المجال، فقد وضعت أجهزة لامتصاص الروائح عند المصب وفي مكان فرز المواد الصلبة ووضع حواجز نباتيه ستحول الموقع إلى جدار أخضر. • المواقع الموجودة حاليا هل وجدتم لها حلول مثل موقع طمر النفايات في ضاحي بريدة الذي أصبح مشكلة كبيرة في الأعوام الثلاثة الماضية؟ نحن طلبنا الأمانة بتنفيذ حلول علمية تتمثل في زرع شبكة لسحب الغازات من باطن الأرض وعدم نبشه بالطريقة الماضية، وأيضا تغطيته بطبقة طينية مانعة للتسرب من الأعلى وأن يحال جزؤه العلوي إلى ساحة جافة أو حديقة جافة لا تروى بالماء، لأن الماء يتفاعل مع النفايات واستفدنا أيضا بأن وضع المجلس ضوابط وشروط للمدفن الجديد صارمة جدا ووفقا للمعايير العالمية. • ولكن وجد اعتراضات على موقع المدفن الجديد من الزراعة ومن الأهالي كونه سيأخذ جزءا من منتزه الطرفية البري؟ تم التوقيع عقد لإنشاء خلايا شبه آمنة توضع في بطن الأرض وتغلف بغلاف بلاستيكي ويتم حفظه وهذا الموقع مؤقت وليس دائم. • كيف تعاملتم مع المشاريع المتعثرة في بريدة؟ نحن نعاني كما تعاني كافة الوزارات من المقاول الضعيف. ونعاني كذلك من نظام العقود الذي يعتبر أساس فساد المشاريع لأن صاحب العطاء الأقل هو الذي يفوز بالمشروع فأوجد لدينا مقاولين ضعاف مع وجود ضعف في الرقابة. • زرتم أحياء حديثة ولكن لم تظهر نتائج لماذا؟ أولا نفذنا ما يقارب خمس عشرة زيارة لأحياء أو غيرها، وللعلم لم نأكل لقمة واحدة لأننا أخذنا عهدا على أنفسنا بعدم الاستجابة لأي مناسبة وكنا نحدد البرنامج بناء على مبادراتنا مع فرق من الأمانة ووجدنا تحقيق أشياء إيجابية، فقد كانت المطالب مبعثرة وغير مجدولة ولم تحدد فيها الأولويات واستطعنا معرفة السكان وثقافتهم المتميزة وتعاونهم الجميل والإحساس بالمسؤولية وهذا أحد مفاخرنا. كذلك تعرف السكان على إمكانياتنا وصلاحياتنا واستطعنا استلام مطالبهم منهم شخصيا وكان منها مطالب خارج اختصاصنا ومع ذلك تفاعلنا معها وأصبحنا وكلاء عنهم في الإدارات الأخرى غير الأمانة، وكنا ننسق مع العمدة وإمام الجامع واثنين من مديري المدارس لتشكيل خطة السير وإعداد المطالب المكتوبة، وللعلم يرافقنا تسعة من مديري الإدارات في الأمانة في كل زيارة ونفذ عدد كبير من المطالب. • هناك من يقع في جدلية المسمى لمجلسكم فهو يختص ببريدة ومسماه المجلس البلدي لأمانة القصيم.. كيف تعاملتم مع ذلك؟ نعم أطلق على المجلس مسمى المجلس البلدي في أمانة منطقة القصيم بينما اختصاصنا في حدود نطاق بلدية بريدة، وهذه سببت إشكالا لدى كثير من المواطنين وحتى المسؤولين الذين يسألون دائما هل عملكم مختص بعموم المنطقة أو بريدة وهذا سبب ربكة، بينما هناك مناطق سميت بأسمائها المحددة ونأمل من الوزارة أن تعدل المسميات، بحيث تحمل الأمانة أمانة مدينة بريدة مثل أمانة مدينة أبها وأمانة مدينة سكاكا بدلا من تعميم المسمى للمنطقة وإذا تحول اسم الأمانة تحول اسم المجلس معها لأنه مربوط بالبلدية. • هل يعني ذلك أن المجلس لن يخرج من جلباب الأمانة؟ في المراحل الحالية لن نخرج، لكن مستقبلا هناك لجان تطويرية ربما تؤدي إلى خروج المجالس من جلباب الأمانة كارتباط إداري ومالي، ولو حولت إلى مجالس محلية ستكون شاملة لكافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية.