تعودنا في كل موسم رياضي في دورينا المثير أن يكون هناك ضحية عندما يخفق أي فريق أو عندما تتلقى الفرق الهزائم المتتالية، فتارة نجد رئيس النادي يلوح باستقالته أو مدربا يقال بعد مباراة أو يحمل اللاعبون المسؤولية بمعنى أنهم الضحايا المعتادون. ولكن الغريب هذا الموسم في دوري زين السعودي إقالة لم نعتد عليها وهي أن الضحية لهذا الموسم هم مديرو الكرة بالأندية، فأكثر من ستة مديري كرة أقيلوا أو استقالوا من مناصبهم وأصبحوا الضحية التي يرمي عليها أي فريق خسائره، وكانت البداية مع مدير الكرة بنادي الهلال عادل البطي تلاه الاتفاقي زكي الصالح ومساعده سلمان النمشان، بعدهم أتانا من الرس مدير الكرة بنادي الحزم عبد الله المقحم الذي استقال مع إدارته جماعيا واستمر مسلسل الضحايا، وهذه المرة عبد الرحمن الشهري الذي أقيل من إدارة الكرة بنادي القادسية ثم حامد البلوي وحمزة إدريس الاتحاديان، وأخيرا المشاكل التي حامت كثيرا حول النصراوي سلمان القريني إلا أن دعم رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي كان بالمرصاد لمثل هذه المشاكل. والسؤال الذي يفرض نفسه بأي فكر ومنهجية تسير أنديتنا، أم أن الاحتراف أصبح لزاما على رؤساء الأندية قبل لاعبيهم، وهل أصبح مدير الكرة هو العقل المدبر للفريق، وهو الذي كان مجرد منصب ثانوي قبل عدة مواسم في خارطة إدارات الأندية.