أكد تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2009 الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن 60 في المائة من العرب هم من فئة الشباب، وأن نسبة الشباب ما دون سن ال 25 عاما في ارتفاع ملحوظ. وتوقع التقرير الصادر نهاية ديسمبر الماضي والذي وزع على وسائل الإعلام في عمان أمس أن يرتفع عدد السكان العرب إلى 395 مليون نسمة العام 2020 مقارنة ب 317 مليونا عام 2007م. وبين أن نسبة 60 في المائة من السكان في سن الشباب هي «نسبة ليست كافية كي تنطلق بهم عجلة التنمية في المنطقة العربية»، وأن هناك تحديات عديدة يواجهها الشباب العربي أشار إليها التقرير منها الفقر والبطالة والتعليم والصحة والزواج وما يتعلق بالحريات وغيرها من القضايا، حيث يحتل العرب أعلى نسبة بطالة في العالم. ويستكمل التقرير الذي حمل عنوان «تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية» سلسلة تقارير التنمية الإنسانية العربية التي بدأت منذ العام 2002. وبخلاف التحديات السياسية والقانونية التي أشار إليها التقرير، فإن الجانب الاقتصادي والبطالة ومشكلة الفقر كان لهما الحظ الأول من المعضلات التي تعترض أمن الإنسان العربي، إذ يقدر عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر ب 65 مليونا. وبين التقرير، أن البلدان العربية ستحتاج بحلول العام 2020 إلى 51 مليون فرصة عمل جديدة وستشكل هذه الوظائف حاجة ماسة من أجل استيعاب الشباب الداخلين إلى سوق العمل الذين سيواجهون من دونها مستقبلا قاتما، وسجلت معدلات بطالة عالية نسبيا بين الشباب في البلدان العربية ذات الدخل المتوسط والمنخفض، إذ تعد البطالة من المصادر الرئيسية لانعدام الأمن الاقتصادي في معظم البلدان العربية.