اعتبر استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء الدكتور أشرف شعبان أن واحدا من بين كل أربعة أشخاص بعد سن الأربعين في المملكة مصاب بالسكري وفقا لأحدث الإحصائيات، مما يعني أن أكثر من 25 في المائة من سكان المملكة بعد سن الأربعين مصابون بالمرض. وأوضح الدكتور شعبان أن معظم الحالات المشخصة حديثا تشخص بالصدفة أو متأخرة عن الميعاد الفعلي لحدوث المرض لفترة تمتد إلى سنوات، إذ إن التشخيص المبدئي لبعض المصابين بالمرض يكشف عن إصابتهم بمضاعفات المرض، كأمراض القلب، والتهاب الأعصاب، وتأثر العين، وهي مضاعفات لا تحدث غالبا إلا بعد مرور سنوات على الإصابة بداء السكري. وأضاف «أن السمنة تعد السبب الرئيس للإصابة بداء السكري، حيث إن الإصابة بهذا الداء تأتي نتيجة تآلف عنصرين مع بعضهما، هما العوامل الوراثية التي تهيئ لتعرض المريض للإصابة بالسكري، وتتضافر مع العوامل البيئية، مثل؛ السمنة، محدودية الحركة، قلة النشاط الجسماني، طبيعة الأطعمة المتناولة، والإسراف في تناول السكريات، وهي جميعها تجعل الإنسان ذا الاستعداد الوراثي أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من غيره». وأشار إلى أن داء السكري من الأمراض المزمنة التي تحدث دون الشعور ببعض أعراضها في المرحلة المبكرة، أو تظهر بعض الأعراض التي قد يفسرها المريض على أنها أعراض طبيعية، وهو ما يشكل أبرز أسباب تأخر اكتشاف المرض عند كثير من الحالات، فاكتشاف المرض في بداية الإصابة يساعد كثيرا على تجنب المضاعفات المصاحبة. ونبه إلى وجود مجموعات مختلفة من العلاجات، من بينها مجموعة تعمل على تنبيه خلايا البنكرياس إلى إفراز الأنسولين، إلى جانب مجموعة ثانية تحسن كفاءة الأنسولين في الجسم، وتثبط امتصاص السكريات من الجهاز الهضمي، وأثمرت الأبحاث الطبية الحديثة عن اكتشاف علاج عالمي جديد الجالفس للداء السكرى النوع الثانى ويركز على إعادة التوازن بين هرمون الأنسولين والهرمون المضاد له وهو هرمون «الجلوكاجون» الذي يرفع مستوى السكر في الدم، ويضاد عمل الأنسولين، ويساعد على إعادة التوازن المفتقد بين مستوى الهرمونين لدى مريض السكري وتقوية خلايا البنكرياس في الوقت نفسه، كما لا يزيد الوزن على عكس بعض أدوية السكر الأخرى، بل يقلل من الرغبة فى تناول الطعام، مما يساعد على الالتزام بالحمية، وعلى خلاف العلاجات الأخرى فإن فاعلية هذا الدواء فقط تزداد عندما يكون مستوى السكر فى الدم مرتفعا، مما يقلل من مخاطر حدوث انخفاض شديد بالسكر.