اتصل بي أمين جدة المهندس عادل فقيه ليحدد موقفه من الخط الفاصل في مقال أول أمس، يقول معاليه إن جميع المرتبات التي تدفعها شركة «صافولا» للموظفين المنتدبين والمعينين للعمل في أمانة جدة تصرف من صندوق خاص لا يمس حقوق المساهمين وهذا الصندوق مولته مكافأة شخصية قدرها 2.5 مليون ريال قررت الشركة منحها له كرئيس لمجلس الإدارة - الذي ينتسب له بصفته ممثلا لوزارة المالية - بعد إتمام عقد صفقة ناجحة عادت على الشركة بأرباح فاقت ال 700 مليون ريال، بالإضافة إلى مساهمات من بعض زملائه الذين حذو حذوه!! بداية أشكر المهندس فقيه على حرصه على إبداء وجهة نظره فمثل هذا التواصل هو ما يريده الكاتب من المسؤول للوصول إلى المعلومة الصحيحة، فالذي يجمع الكاتب بالمسؤول هو توضيح الحقيقة وتحقيق المصلحة العامة فكلاهما في النهاية يؤدي واجبه لخدمة المجتمع وليس لخدمة ذاته، فلا المسؤول يملك منصبه ولا الكاتب يملك مساحة زاويته!! وأعود لأؤكد على ثقتي في توافر حسن النية في الإجراءات التي لجأ إليها الأمين للتغلب على المعوقات البيروقراطية بما يسمح للأمانة بتوفير الكوادر والكفاءات البشرية التي تساعدها على أداء مهامها، لكن ما لم أجد له تبريرا هو اللجوء إلى كفاءات وكوادر أجنبية لشغل هذه الوظائف، فأنا لست ضد الاستعانة بالكوادر الأجنبية لكن فقط عندما لا يتوافر المقابل الوطني لها، وأشك في أن الأمانة لم تجد من يتقدم لها من المواطنين مادامت تقدم مثل هذه الحوافز المالية المغرية إلا إذا كانت المملكة العربية السعودية بحصاد جامعاتها العتيدة وبعثاتها الخارجية لا يوجد فيها من يحمل تخصصا يوافق متطلباتها!! أخيرا سألته هل تكفي 2.5 مليون ريال لتغطية كشوف المرتبات الضخمة، فكشف لي عن معلومة أذهلتني أصر على أنها ليست للنشر وعبثا حاولت إقناعه بنشرها حتى تكون شهادة له في هذه الظروف الصعبة لكنه أصر على أن يترك الحكم فيها للتاريخ!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة