ألحق النصر الخسارة الأولى بفريق الهلال في مشواره في دوري زين للمحترفين، عندما تجاوزه بهدفين نظيفين أمس على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة ال 15، في ديربي الوسطى، الذي ظهر كعادته بشكل مثير وقوي، مالت فيه الأفضلية للعالمي الذي قدم درسا لمنافسه في عالم الكرة، وأوقف زحف غريمه التقليدي نحو صدارة الدوري، حيث تجمد رصيد الزعيم عند 38 نقطة، ورفع النصر رصيده إلى 18 نقطة في المركز الخامس، مانحا صاحب الوصافة الشباب فرصة تقليص الفارق إلى نقطتين عندما يواجه اليوم الأهلي. فرض النصر أفضليته منذ بداية المباراة، واتضحت رغبته في خطف نقاط المواجهة، حينما بدأ مهاجما فارضا أسلوبه على مجريات اللعب من خلال تكتيك مدربه الأورجواني ديسلفا الذي عمد إلى تعطيل مفاتيح لعب الهلال الشهلوب، نيفيز، القحطاني، ويلهامسون، مع تكثيف منطقة المناورة والاعتماد على تحركات السهلاوي والحارثي وحسام غالي، مع اعتماد أسلوب الضغط على حامل الكرة، الأمر الذي منحه التفوق لاسيما مع التحرك الإيجابي لغالي وحسين عبدالغني، ويقظة ثنائي الدفاع عبده برناوي والنجم عبدالله القرني، كما سبب الانسجام بين السهلاوي والحارثي إزعاجا لدفاعات الهلال، وكاد الأول يعلن تقدم فريقه في أكثر من مناسبة لولا سوء الطالع الذي لازمه، ومع مرور الربع الأول من الحصة الأولى ترجم المدافع عبدالله القرني تفوق فريقه بالهدف الأول، مستفيدا من كرة المتخصص حسين عبدالغني ليخادع بها الدعيع معلنا تقدم النصر (د:16)، حاول الهلال بعد ذلك العودة للمباراة ومجاراة خصمه، إلا أن محاولاته اصطدمت بدفاع العالمي الذي كان حاضرا وقطع جميع الإمدادات على الهجوم، برغم من المحاولات الخجولة عن طريق القحطاني والسويدي ويلي والتي افتقدت للخطورة، وأمام سلبية الهلال زج جيرتيس باللاعب أحمد الفريدي بديلا عن الغنام في محاولة لتعديل النتيجة، وكاد السهلاوي يضيف الهدف الثاني برأسية لامست العارضة لينتهي الشوط الأول بتقدم النصر بهدف دون مقابل. وفي الحصة الثانية تحسن الأداء الهلالي نوعا ما، وصنع أكثر من هجمة افتقدت للنهاية السليمة، لاسيما كرة الزوري والروماني رادوي، إلا أن ذلك لم يمنع النصر من العودة لسيناريو الشوط الأول من حيث السيطرة على المجريات وخلق الفرص التي أسفرت إحداها عن الهدف الثاني بطريقة جميلة من رأسية اللاعب محمد السهلاوي الذي استغل عرضية أحمد عباس ليعالجها في مرمى الدعيع (د: 71)، أجرى عقب ذلك جريتس مدرب الهلال تغييرين على أمل تعديل النتيجة التي بقيت كما هي حتى قبل نهاية المباراة بدقيقة، عندما احتسب الحكم المجري ضربة جزاء للمحياني مع طرد المدافع عبده برناوي، ونجح الشهلوب في ترجمتها ليقلص الفارق إلى هدف، ويطلق عقب ذلك الحكم صافرته منهيا الديربي المثير بفوز نصراوي مستحق.