تنظر المحكمة العامة في مكةالمكرمة حاليا قضية «إثبات نسب» بواسطة اختبار الحمض النووي، رفعها المواطن (و.ص) ضد طليقته، بعد ادعائها إنجاب طفلة منه خلال فترة التفاوض بين الطرفين في قضية طلاق بينهما. وكان المواطن (و.ص) 29 عاما، انفصل عن زوجته بعد شهر واحد من اقترانه بها، إذ لجأت الأخيرة إلى منزل والدها الذي نقل إلى الشاب رغبتها في الطلاق، في حين رفض الشاب ذلك واشترط استلام مبلغ المهر المدفوع لها، قبل أن تصعد الزوجة قضيتها إلى المحكمة حتى تحصل على الطلاق. وبين الشاب أنه فوجئ بعد عام بخلع زوجته غيابيا، قبل أن تعاد القضية للنظر مرة أخرى، مضيفا «بعد عدة جلسات تحصلت على جزء من المهر، وطلقتها بعد وساطة القاضي، إلا أنها فاجأتني بمطالبتها لي توثيق نسب الطفلة التي لا أعلم عنها شيئا طيلة أربعة أعوام». وخلص المواطن إلى أنه اضطر للموافقة على إثبات أبوته آنذاك على أمل أن تزوره طفلته ويجري الفحص بنفسه لإثبات نسبها من عدمه، ويضيف «ذلك لم يحدث، فمنذ ذلك الوقت وهي تخفي الطفلة عن ناظري، وهو ما زاد شكوكي تجاه نسبها، الذي ستكشفه حتما الفروقات الخلقية بيني وبين الطفلة، ودفعني لتحرير الشكوى لذات الغرض». وفي حين رفضت شرطة العاصمة المقدسة التعليق على القضية نظرا ل «الحساسية الأسرية» تجاهه، كشف مصدر «عكاظ» في الحقوق المدنية وجود تعميم على طليقة الشاب، بعد تقدمه بشكوى إلى الشرطة يطالب فيها بحق زيارة طفلته التي لم يرها على حد شكواه ، مؤكدا أن البحث عنها ما زال مستمرا.