منذ سنوات قليلة سمعنا أنه تم اعتماد المخطط التنظيمي العام لمكةالمكرمة وأن المخطط المعتمد سوف يقضي على العشوائيات وينظم الأحياء والمخططات ويطور الارتفاعات ويوفر البنية التحتية للخدمات، وقد سر سكان العاصمة المقدسة بما سمعوه وتمنوا أن ينفذ المخطط العام المعتمد ولو على مراحل، لتصل أم القرى إلى المكانة اللائقة بها، وهي المكانة التي يحرص ولاة الأمر أن تنالها، لأنها العاصمة المقدسة لجميع المسلمين، ولكن سنوات مرت شهدت فيها هذه المدينة الغالية العديد من الاجتهادات، تعددت خلالها جهات الإشراف وأخذ الحديث يرتفع عن طرق جديدة ومشاريع حكومية واستثمارية بالمليارات، ولكن لا يوجد ما يؤكد أن ما يجري منسجم مع المخطط التنظيمي العام المعتمد أو أنه يسير في طريق أخرى، أم أن المخطط نفسه قد عدل ليتوافق مع المشاريع الجديدة، وأصبح الذين لديهم فضول أموال يرغبون في استثمارها في عقارات خاصة، لاسيما داخل المنطقة المركزية، بل وحتى في الأحياء التي بعد هذه المنطقة، لا يدرون إن كان ما سوف يشترونه للاستثمار المتوسط أو الطويل الأجل سوف يبقى أم أنه سوف يزال، وهل موقعه وشروطه منسجمة مع شروط المخطط العام أم أنه وفق الواقع الحالي للبناء، وقد استمر النشاط العمراني في جميع المواقع الاستثمارية والإسكانية وفق المساحات وداخل الشوارع الضيقة والأزقة المتعرجة مع زيادة في بعض الارتفاعات والقدرة الاستيعابية للمباني الجديدة، بل إن الأحياء العشوائية الحالية التي تم التخطيط لتطويرها وإزالتها نشأت بعدها عشوائيات جديدة في أطراف مكةالمكرمة وعلى سفوح جبالها عن طريق وضع اليد والبناء ليلا ووضع نسوة وأطفال لمنع اقتحام تلك العشوائيات، ويحصل ذلك على الرغم من صدور الأوامر بوقف الأحياء، ولكن الذين يضعون أيديهم على الأراضي البيضاء لديهم أمل عريض في أن تتم العودة إلى عملية الأحياء، ولذلك استمر «الغزو الليلي» للأراضي وبناء العشوائيات، وعليه فإن جهات الاختصاص مدعوة لتوضيح ما ذكر آنفا من ملاحظات وتساؤلات حتى يطمئن المستثمرون إلى أن استثماراتهم في مكانها المناسب وأن المخطط التنظيمي العام لم يزل حيا يرزق ولم ينصب له سرادق العزاء بعد؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة