بين الحرص على السلام والحفاظ على العلاقات الطيبة مع كافة الجهات والأطراف وبين الدفاع عن حمى الوطن ورد كيد المعتدين مسافة واضحة كشف عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في لقائه بكبار ضباط القوات المسلحة في الرياض أمس الأول حين أكد على أن المملكة دولة كانت ولا تزال دولة سلام عملت من أجل السلام وصنعته لكثير من الأوطان ولها سجل حافل من الأيادي البيضاء في جميع دول العالم في هذا المجال، في الوقت الذي أكد فيه سموه على أننا إذ ندافع عن بلدنا فإننا نرد ونصد ونردع كل من يحاول المساس بسيادة وطننا ومواطنيه والمقيمين على أراضيه. من خلال ذلك يمكن لنا أن ندرك التوازن الدقيق الذي تنبني عليه سياسة المملكة، فمعيار السلام العدل من ناحية، ومعيار السلام احترام حقوق الآخرين من ناحية أخرى وبذلك لا يمكن لأية جهة كانت أن تستغل القاعدة التي تأسست عليها المملكة من حب الخير وتكريس السلام لكي تحقق أطماعا خاصة بها أو بمن يحرضها ويدعمها على حساب سيادة المملكة وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها وكذلك أمن المقيمين فيها. وإلى جانب هذه القاعدة الأساسية، كشف سموه عن نبل الحس الإنساني حين قال إنه يحز في خواطرنا هذا الفعل المشين ومثل هذه المناوشات التي ليست من مصلحة أحد؛ لأن كل قطرة دم تراق من الطرفين تدمي قلوبنا، والدم العربي المسلم غال وعزيز على قلوبنا. فهل يدرك أولئك الذين زينت لهم أهواؤهم التسلل على أراضي المملكة أي جرم ارتكبوه بحق دولة محبة للسلام وبحق وطن شديد الحرص لا على دماء شعبه بل على كل دم عربي مسلم؟ للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة