علمت «عكاظ» أن المتوفين الأربعة في حادثة مقتل السعوديين الذين تعرضوا لاعتداء مسلح في منطقة تيلا بيري الصحراوية في النيجر ينتمون لعائلة واحدة من قبيلة «آل مرة»، فيما أحد المصابين زياد بن عبد الله آل الشيخ النجل الأكبر لمدير الأمن العام الأسبق، وأن إصابته خفيفة إثر تعرضه لطلق ناري في فخذه، كما أن المصاب الخامس إصابته طفيفة وهو من قبيلة آل مرة، وجميعهم أصدقاء. وكلف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سفارة خادم الحرمين الشريفين في النيجر بتشكيل فريقي عمل؛ الأول تولى متابعة أوضاع السعوديين الأربعة القتلى والمصابين، واستكمال إجراءات نقلهم إلى المملكة عبر طائرتي إخلاء طبي كان قد أمر بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما يتولى الثاني متابعة ملف التحقيقات الأمنية مع السلطات المختصة هناك وموافاة وزارة الخارجية بالنتائج أولا بأول. وفي حين ذكرت مصادر «عكاظ» أن السلطات في النيجر أوقفت ثلاثة أشخاص مشتبه بهم كانوا على مقربة من موقع الجريمة، أكد مدير الدائرة الإعلامية المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي «أن الوزارة لم تتلق أية معلومات بشأن التحقيقات التي فتحتها السلطات النيجرية، وأن السفارة السعودية في نيامي على اتصال بالسلطات المسؤولة هناك». ويتضح من خلال الحادثة أن دوافع المسلحين كانت بهدف السرقة حيث سلب المهاجمون مقتنيات وممتلكات المعتدى عليهم في منطقة صحراوية شبه معزولة، وهو ما يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر في الاقتراب من تلك المناطق. وكان ستة مواطنين سعوديين في رحلة صيد قد تعرضوا لاعتداء مسلح أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم أول من أمس في منطقة صحراوية تبعد عن العاصمة نيامي مسافة 150 كيلو مترا، أسفر عن وفاة ثلاثة بينما توفي الرابع بعد ذلك متأثرا بإصابته، وإصابة اثنين آخرين. وأعرب السفير أسامة نقلي باسم سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عن تعازيه ومواساته لأسر المتوفين، ودعواته بالشفاء للمصابين. وأبلغ نقلي «عكاظ» أن المسلحين الذين هاجموا المواطنين السعوديين الستة سلبوا مقتنيات المجموعة وأطلقوا النار عليهم ولاذوا بالفرار بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر جماعة، مبينا أن وزارة الخارجية أبلغت أسر المتوفين والمصابين ظهر أمس الأول بالحادثة وبالإجراءات التي اتخذت لنقلهم إلى المملكة. من جهة أخرى، أبدى القائم بالأعمال في سفارة جمهورية النيجر في المملكة عمر طاهرو أسفه لما حدث من قتل وجرح لستة سياح سعوديين في منطقة تيلا بيري في جمهورية النيجر، مؤكدا أن أي مساس بالسياح السعوديين يعد مساسا بمواطني النيجر. وثمن العلاقة السعودية النيجرية، وعدها علاقات طيبة وأخوية. وعن التحركات لإلقاء القبض على الجناة، أكد طاهرو أنه يوجد خط ساخن بين السفارة السعودية في النيجر وقوات الأمن النيجرية لملاحقة منفذي عملية قتل السياح السعوديين. وبين: لم يتحدد بعد إن كان منفذو العملية إرهابيين أو قطاع طرق، لافتا إلى أن قوات الأمن والمباحث يعملون على كافة الأصعدة لإلقاء القبض على الجناة. وأضاف طاهرو: السياح السعوديون كانوا متجهين نحو دولة مالي قبل أن يتعرضوا لحادث القتل في منطقة تدعى تيلا بيري تبعد ما بين 100 150 كم عن العاصمة نيامي، مفيدا أن المنطقة حدودية مع دولة مالي وهي منطقة آمنة على حد وصفه معتبرا الحادثة غريبة بالنسبة للسياح. وعن إيقاف سلطات النيجر ثلاثة في سيارة على الحدود مع مالي للاشتباه بهم، ذكر أنه لا يتوافر حتى الآن معلومات دقيقة عن الذين ألقي القبض عليهم أو الذين تجري ملاحقتهم، باستثناء ثلاثة أشخاص مشتبه بهم ولم تتم إدانتهم بصفة رسمية.