قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، إن مشروع الإسكان الخيري الذي يتكون من أكثر من 75 وحدة سكنية حظي بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأشار إلى أن المشروع يشمل 50 وحدة سكنية في محافظة أحد المسارحة، 25 وحدة أخرى في محافظة ضمد، إلى جانب مركز للرعاية الصحية الأولية في قرية الراحة، وبئر ارتوازية وشبكة للمياه في قرية حصامة المحازرة، بتكلفة بلغت نحو 15 مليون ريال، إضافة إلى 3 ملايين ريال لتأثيث الوحدات السكنية وأعمال الكهرباء. وأوضح الأمير فيصل بن سلطان، أن هذه المرحلة من المشروع ستسهم في توفير بيئة حضارية تلبي احتياجات عشرات الأسر في المنطقة، إلى جانب تحقيق نقلة معيشية تتوافر فيها كافة مقومات الحياة الكريمة والخدمات المطلوبة، معربا عن تقديره لأمير منطقة جازان لرعاية حفل تسليم وحدات المشروع، مشيرا إلى أن ذلك يجسد اهتمام الدولة بدور المبادرات الخيرية، وحرصها على تكامل الجهود لتحقيق التنمية المنشودة. من جهته، ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان دور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في توفير وتقديم الخدمات المطلوبة للمحتاجين في جميع مناطق المملكة، وأوضح ل «عكاظ» أن الوحدات السكنية التي يقدمها للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، رسمت البسمة على وجوه المواطنين، واعتبرها مكرمة ضمن مكارمه العديدة للمنطقة. إلى ذلك، ذكر الدكتور ماجد بن عبد لله القصبي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، أن وحدات مشروع إسكان جازان تتكون كل وحدة فيها من ثلاثة مجالس وصالتين وغرفتي نوم وثلاث دورات للمياه ومطبخ وفناء خارجي، مشيرا إلى اكتمال أعمال السفلتة وإنارة ورصف الشوارع الخارجية للمشروع. وقال «المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان أثثت وجهزت مركز الرعاية الأولية الصحية في قرية الراحة، ويقوم المركز حاليا بتقديم خدمات الرعاية الأولية لأهالي القرية، بينما تولت المديرية العامة للمياه في جازان مهمة توصيل شبكة المياه الخاصة بالبئر الارتوازية في قرية حصامة المحازرة». واعتبر عدد كبير من مستفيدي إسكان الأمير سلطان بن عبد العزيز في مركز ضمد وأحد المسارحة المشروع بالنقلة الحضارية التي تنهي معاناتهم مع السكن، خصوصا أن بعضهم كان يعيش في منازل شعبية أو مستأجرة، بينما عاش البعض الآخر مع أسرهم رغم الأعداد الكبيرة لأفراد الأسرة. وقال المواطن علي فرحان الفيفي إنه يعول أسرة مكونة من 14 فردا يسكنون في غرفتين، إلا أن استلامهم للوحدة السكنية أنهى معاناتهم. وكشف عطية فقيهي عدم قدرته في توفير سكن لأسرته المكونة من 15 فردا، ما دعاه إلى السكن مع والده إلا أن الأمور تحولت إلى الأفضل بعد هذه المكرمة التي ستنهي كثيرا من معاناته. وأوضح كل من إبراهيم فقيهي وأحمد فقيهي معاناتهما مع السكن المناسب، حيث كانا يعيشان في منازل شعبية والآن يعيشان في سعادة كبيرة بعد انتقالهما إلى المنازل الجديدة.