كارثة جدة .. من الذاكرة إلى الورق

نقل طلاب جدة كارثة سيل الأربعاء من ذاكرتهم إلى الورق، خلال تظاهرة فنية كبيرة شارك فيها 1500 طالب في مركز تسامي للفنون البصرية في الصيرفي مول. وتسابق الطلاب في رسم وتدوين الكارثة، كل حسب رؤيته ومشاهداته وانعكس مدى تأثيرهم بالكارثة في ما رسمته أيديهم من مشاهد وصور مؤلمة، وذلك في برنامج المرسم الحر الذي نظمه قسم التربية الفنية في تعليم جدة على مدى يومين.
وقال طلال أمين رئيس قسم التربية الفنية، إن برنامج المرسم الحر يأتي في إطار تطبيق استراتيجية وزارة التربية والتعليم في رعاية المبدعين بمختلف فئاتهم، والارتقاء بالتجارب الفنية والإبداعية الواعدة، وتنظيم ورش العمل المختصة والموجهة بصفة خاصة إلى فئة الناشئة.
وأكد أن جميع الطلاب تفاعلوا مع الحدث بحماس كبير، مستعيدين بعض القصص والمشاهد التي رأوها عبر وسائل الإعلام المختلفة أو ما شاهدوه بأعينهم في طرقات وشوراع المدينة في أعقاب الحدث.
وبين أنس أبو داوود مدير إدارة النشاط الطلابي أن ما نراه الآن من رقي في الساحة التشكيلية على مستوى المملكة ما هو إلا مخرجات هؤلاء النشء والطلاب من ذوي المواهب الرائدة والمبدعة في بلادنا، فيما أكد حميد الغامدي مدير مكتب التربية والتعليم في وسط جدة أن المرسم الحر يعطي فرصة للطلاب للتعبير عن انفعالاتهم وأحاسيسهم بشكل صادق، وأن هذه اللوحات ما هي إلا إحساس ينبع من ثقافة طفولية صادقة تفاعلت مع الحدث وأعادت تصويره مرة أخرى.