خيم الصمت والحزن البارحة الأولى على طبيبات وأطباء الأسنان في اللقاء الشهري للجمعية السعودية لطب الأسنان عندما ورد اسم الدكتور طارق الجهني ضحية الخطأ الطبي الذي خلف رحيله جدلا واسعا حول ظروف وفاته الغامضة. وتناول الدكتور عبد الغني بن إبراهيم ميرة نائب رئيس الجمعية رئيس اللجنة الممثلة للجمعية في المنطقة الغربية مشاركة الدكتور طارق الجهني في مسيرة وأعمال الجمعية خلال العام الحالي 2009م سواء بإلقاء المحاضرات أو اللقاءات والندوات على مستوى المنطقة الغربية، وقال: «إن الكلمات تعجز عن الوصف أو الحديث عن هذا الزميل الذي قدم خدمات كبيرة لا يسمح الوقت والمكان لسردها، ولا نملك سواء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ونقول له وداعا أخي طارق وداعا أبا فرح». من جهته، تناول الدكتور ياسر الطباع (صديق الفقيد) سيرته الذاتية وبداية علاقته بالدكتور الجهني، مشيرا إلى أنه من مواليد مدينة الطائف عام 1391ه وبدأ العمل في بداية حياته في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية، ثم انتقل للعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة وكان ملاصقا له وقريبا منه. وأضاف الدكتور الطباع، ودموع الحزن بادية على محياه، أن الفقيد أول من أسس موقعا عربيا لطب الأسنان على شبكة الإنترنت، وكان من المساهمين في علاج الأيتام والأرامل من خلال تعاونه في مؤسسة زمزم الطبية، كما نظم أول ورشة عمل لطب الأسنان، مؤكدا أن الدكتور الجهني من خيرة الأطباء ليس على المستوى المحلي بل ولمساهماته ومشاركاته الكثيرة في مجالات طب الأسنان خارجيا. عقبها سلم الدكتور ميرة درع الجمعية للمحتفى به الفقيد الدكتور طارق الجهني (رحمه الله) لشقيقه ثامر الجهني الذي قال في كلمة ارتجالية: «إن طارق كان مؤثرا بجميع من حوله وأعماله الكثيرة تشهد له بالخير .. ندعو له بالرحمة والمغفرة».