اعتصم مواطن بأثاث منزله على قارعة الطريق المواجه لمبنى مكتب العمل في العاصمة المقدسة البارحة، للمطالبة بتدخل الجهات الحقوقية والمعنية لإنهاء معاناته المتمثلة في قضية عمالية ينتظر البت فيها منذ السنة ونصف السنة، معلنا الإضراب عن الطعام حتى الموت أو إصدار الحكم. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة مكتب العمل في مكةالمكرمة فهد الشمري أن المواطن المعتصم قدم شكوى إلى مكتب العمل، وصدر فيها قرار من قبل اللجنة الابتدائية يفيد بتسوية الخلافات وإعادته إلى عمله، بيد أن الجهة المدعى عليها اعترضت على الحكم واستأنفت القضية، ما حول القضية للهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية. ودعا الشمري المواطن إلى الانتظار حتى صدور القرار، معتبرا تصرفه بوضع أثاث منزله أمام مبنى مكتب العمل سيدفع الجهات الأمنية للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة في التعامل مع هذا الوضع. من جهته يقول المواطن عادل المحروقي إنه كان موظفا بمنصب مساعد مدير للمبيعات في فندق في العاصمة المقدسة، وذلك نتيجة خلاف جمعه مع مديره الذي يحمل جنسية عربية يتمثل في محاولة إجباره على ترك العمل لإحلال شخص آخر من أبناء جلدته في مكانه باستخدام وسائل مختلفة لفصله أو مضايقته لإجباره على تقديم الاستقالة. ويبين المحروقي أن أولى صور المضايقات التي تعرض لها تقليص أجره الشهري من 7500 إلى 4000 ريال، وتحويل مهامه من مساعد لمدير العمليات إلى موظف تسويق، مضيفا «لقد عانيت جراء هذه المضايقات ولم أستطع أن ألبي مطالب واحتياجات أسرتي لدرجة انتهاء حياتي الزوجية بسبب تدهور حالتي المالية، وأكثر ما يحزنني أن أبنائي الاثنين يعيشان بعيدا عني برفقة والدتهم الآن». وعن السبب الذي دفعه للاعتصام في هذا الوقت، وبالأخص أنه صبر طوال السنة ونصف السنة وبات الفصل في القضية مسألة وقت، أجاب «الموعد الجديد الذي حدد لصدور قرار الهيئة العليا في الثامن من ربيع الآخر المقبل، أي بعد أربعة أشهر».