وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية ست جهات حكومية لإبلاغ سكان العقارات الكائنة في الموقع الذي ينتظر تنفيذ مشروع الطريق الموازي في المرحلة الأولى في مكةالمكرمة بإخلائها، والاستعداد لفصل الخدمات عنها عبر مراحل زمنية تبدأ اليوم الموافق العاشر من محرم. وكلف الأمير خالد الفيصل أمانة العاصمة المقدسة لعب دور المنسق بين كافة الجهات التي سيمثلها ضباط اتصال يباشرون تنفيذ المهام ميدانيا. وأوضح مدير عام شركة أم القرى الشركة المطورة للمشروع المهندس محمد القناوي ل «عكاظ» أنه سيتم اليوم فصل الخدمات عن 40 عقارا ضمن العقارات التي سيتم نزعها في غضون ستة أشهر ضمن المرحلة الأولى للعقارات البالغ عددها 1175 عقارا. وأكد القناوي التزام الشركة المنفذة بتوجيهات أمير المنطقة المشددة على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر للمشروع والانتهاء من تنفيذه في الموعد المقرر، مضيفا «وسيتم ربط إجراءات الفصل والهدم بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء وفرع المياه في مكةالمكرمة والشرطة والدفاع المدني وشركات الاتصال بالتنسيق مع اللجنة المنبثقة عن إمارة منطقة مكةالمكرمة ولجنة معالجة وتطوير الأحياء العشوائية». وبين مدير شركة أم القرى المطورة للمشروع أن إزالة العقارات سيكون في غضون أسبوعين من تاريخ فصل الخدمات. ووضع أمير مكةالمكرمة اللبنة الأولى من مشروع بناء وتطوير أحياء عصرية تحاكي العالمية في التنفيذ المتقن والدقة في الأداء وطمس معالم العشوائيات التي كتمت أنفاس مكةالمكرمة قرونا من الزمن. ويأتي المشروع بعد أن اعتمد الأمير خالد الفيصل بداية بوابة مكةالمكرمة نحو العالم الأول باختراق خمسة أحياء عشوائية لتفكيكها وإعادة هيكلتها بشكل نموذجي بتنفيذ مشروع طريق الملك عبد العزيز الذي يعد أضخم مشاريع التطوير الكبرى في مكةالمكرمة التي أعلن خادم الحرمين الشريفين انطلاقها في رمضان سنة 1425. ويهدف المشروع إلى تسهيل الحركة والنقل عبر أهم المداخل المؤدية للحرم المكي الشريف، ويمتد طريق الملك عبد العزيز من حد الدوار الغربي عند تقاطع الطريق الدائري الثالث مع طريق جدة السريع حتى يتقاطع شرقا مع الطريق الدائري الأول عند سفح جبل عمر بطول 3500 متر. ويخترق الطريق جبل عمر بمسار خاص للمشاة حتى ساحة الحرم الشريف بعرض 50 مترا، ويبدأ عرض المشروع من الحد الجنوبي لطريق أم القرى ويمتد جنوبا بعمق متوسط يصل إلى 500 متر ليغطي مساحة من المساكن العشوائية تقدر بمساحة تبلغ 345 هكتارا. كما يهدف المشروع إلى إنشاء مدخل غربي حضاري يليق بأهمية وقدسية مكةالمكرمة بتنفيذ طريق سريع منفصل في اتجاهي الحركة لخدمة الوافدين لمكةالمكرمة ورواد الحرم الشريف، وتتوازى مع الطريق مسارات عريضة للمشاة. ويشمل التطوير إنشاء منظومة طرق فرعية متعامدة تمتد داخل النسيج العمراني الشمالي والجنوبي للطريق، وتطل عليها مبان حديثة ذات عمارة إسلامية متطورة الطابع تمتد شمالا حتى حدود طريق أم القرى، وجنوبا حتى الحدود الجنوبية للمشروع. وسيساعد الطريق على تسهيل حركة المركبات بأنواعها والمشاة وفك الاختناقات المرورية في المنطقة المركزية مع استحداث وسائل نقل كهربائية سريعة لخدمة زوار الحرم الشريف وأهل مكةالمكرمة.